الله أرسل النبيين للناس لسببين هما
أن يعرفون الله الذى خلق كل شىء ويعبدونه
أن يطيعون الله عندما يجرى الله لهم إختبار للطاعة وأن ينجحون فى هذا الأختبار
لذلك خلق الله الأنسان وله عقل ليفكر به ويكون مسئولا عن نفسه
وجعل الله الأنسان مخيرا بين "الخير والشر" وهذه هى الأمانة التى رفضها الملائكة وقبلها الأنسان
[إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا] {الأحزاب:72}
إن مهمة الأنبياء هى أن يعرفون الأنسان بالدين لكى يؤهلوا للإمتحان من الله بعد ذلك
وإختبار الخير والشر هو الأهم أمام الله والذى به يقبل الله الأنسان للجنة أو يرفضه
وعندما نراجع التاريخ:
فعندما خلق الله آدم كان آدم يؤمن بالله وبأنه إلاه واحد وبأنه خلق كل شىء وأراد الله أن يمتحن طاعته له:
فمنع الله آدم عن شجرة واحده فى الجنة وسمح له بجميع الأشجار والسبب هو لإمتحان طاعة آدم وزوجه فلما رسب أهبطه الله للأرض وتاب عليه فغفر الله له [فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ] {البقرة:37}
وكذلك بالنسبة لإبراهيم فقد كان مؤمنا ونجاه الله من النار [قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ] {الأنبياء:69}
ولكن بالرغم من ذلك أراد الله أن يختبره فأمر الله إبراهيم بذبح إبنه السبب هو لإمتحان طاعة له فهذا الأمتحان الله يجريه لكل إنسان فلما نجح منحه الله العهد له ولأبنائه اإذن كل إنسان يعد الله له إمتحان طاعة الناس لله فمن ينجح له الجنة ومن يرسب له النارفمثلا تعاليم الله مكتوبه بالقرآن وبأن على الإنسان إتباعها
مع ضوابط وهى النية وهى ما فى ضمير الإنسان عند فعله شىء فالأمور بالنيات ولكل إمرأ ما نوى [للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ] {البقرة:284}
أمام الإنسان كتاب الله القرآن ولايعلم تأويله الا الله لذلك فيما يتعلق بالإنسان فيما يخص نفسه فعليه نفسه
لأنه سيدخلها الجنة أو يدخلها النار [وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ] {البقرة:48}
أما ما يخص الآخرين أو ما يتعلق بالناس عامة فهو إختصاص العلماء ليستخرجوا النصوص التى تسرى على الجميع ويتاحملون وزرها
لكن لاطاعة لمخلوق فى معصية الله فما يتفق عليه العلماء جميعا بكل أطيافهم هو الصحيح لأن الأسلام يتطلب رأى الجماعة ولايقر رأى الأحزاب [وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ] {آل عمران:103}
ونحن نرى الخطأ فن تحيز علماء لطائفتهم فيدعوا رهطه بقتل المسلمين الآخرين بأن يفجر إنسان نفسه فى مسجد للطائفة الأخرى
[بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ] {يونس:39} [لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا] {النساء:162}
والشريعة ظاهرة فيه وتحدد بجلاء الحلال والحرام بوضوح ويتبع الواضح والإنسان عليه أن يستفتى قلبه فى كل أموره حسب نيته والمهم عدم إتباع آراء من عند الناس وإتباعها فهذا [وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ] {النحل:116}
وكانت هذه هى النتيجة:اليهود يؤمنون بموسى فأرسل الله لهم المسيح ليمتحنهم فمن لم يؤمن بالمسيح الرسول الذى أرسله الله بعد موسي
يرتكب الخطية وليس لهحياة بالرغم من أنهم موحدين ويعبدون الله على شريعة موسى لكن غضب الله عليه لعدم طاعتهم به بالأيمان بالرسول المرسل لهم ثم أرسل الله محمدا للعالم فمن لايؤمن بمحمد يرتكب الخطية وليس له حياة فى الجنة ومن التعاليم:"محبة الرسول شىء أساسى لدخول الجنة:فقد قال المسيح في وقته : 37مَنْ أَحَبَّ أَباً أَوْ أُمّاً أَكْثَرَمِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي وَمَنْ أَحَبَّ ابْناً أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي وفد قال محمد بعده :
الحديث رقم:
67 - عَنْ أَنَسُ بْنِ مَالِك قَالَ:قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (لا يؤمِن أحدكمحتى أكون أحب إليه مِن ولده ووالده والناس أجمعين).كما قيل بأنه يكفى الأيمانبالرسول ليغفر الله الخطايا ولكن حسب قلب الأنسان وسلوكه
لأن اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَادُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًاعَظِيمًا] {النساء:48}
إذن المهم هو طاعة الله وأهم التعاليم هى :[وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ] {آل عمران:105} ثم يليها بأن الإنسان يجب أن يكون علاقته مياشرة مع الله
[اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ وَالمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ] {التوبة:31}لذلك أراد الله أن يحذر المسلمين أن يقعوا فيما وقع غيرهم من أخطاء وهى إتباع علماء سيسوا الدين ليفرقوا المسلمين
الحديث رقم:
4749 ـ حدثنا مُسَدّدٌ أخبرنا يَحْيَى عن شُعْبَةَ عن زِيَادٍ بنِ عَلاَقَةَ عن عَرْقَحَةَ قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ "سَتَكُونُ فِي أُمّتِي هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرّق أَمْرَ المُسْلِمِينَ وَهُمْ جمِيعٌ فَاضْرِبُوهُ بالسّيْفِ كَائِناً مَنْ كَانَ
فالمهم هو طاعة الله وعدم التفرق واتباع ما يوافق عليه كافة العلماء بدون التحيز لأى فئة وبأن الله هو الذى يغفر فى النهاية لمن يشاء حسب نيته وظروفه
الحديث رقم:
77- أتاني جبريل فقال: بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. قلت: ياجبريل وإن سرق وإن زنى، قال: نعم، قلت: وإن سرق وإن زنى، قال: نعم، قلت: وإن سرقوإن زنى، قال: نعم وإن شرب الخمر أحمد في مسنده والترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه عن أبي ذرالحديث رقم:
3/698 وروينا في صحيح مسلم، عن عليّ رضي اللّه عنه قال:والذي فلق الحبَّة وبرأَ النسمةَ، إنه لعهدُ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم إليّ "أنه لا يحبني إلا مؤمنٌ ولا يبغضني إلا منافق".تصحيح السيوطي: صحيح
الحديث رقم:
83- أتاني جبريل فقال: إن ربي وربك يقول لك: تدري كيف رفعت ذكرك؟ قلت: الله أعلم، قال: لا أذكر إلا ذكرت معي ابن حبان فيصحيحه والضياء في المختارة عن أبي سعيد تصحيح السيوطي: صحيحالحديث رقم:
55- أتاني جبريل فقال: يا محمد أما يرضيك أن ربك عز وجل يقول: إنهلا يصلي عليك من أمتك أحد صلاة إلا صليت عليه بها عشراولا يسلم عليك أحد من أمتك تسليمة إلا سلمت عليه عشرا فقلت: بلى أي رب.الضياء عن أبيطلحة.لأن الرسول هونبى العهدالذى صلى الله عليه وباركه أى أنه خاتم الأنبياء والمرسلين والذى أرسله الله للناس كافة رحمة بهم
[مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْوَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍعَلِيمًا] {الأحزاب:40}
[وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِبَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ] {سبأ:28}
[وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ] {الأنبياء:107}
المفضلات