صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: موجز التاريخ المصري عبر العصور

  1. #1

    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    وسط الالف مئذنة
    العمر
    56
    المشاركات
    5,604

    موجز التاريخ المصري عبر العصور

    الاخوة و الاخوات الاعضاء بمناسبة افتتاح القاعة التاريخية التي كنت اتوق لها
    اقد لكم موجز التاريخ المصري علي مر العصور
    مصر الفرعونية
    مصر البطلمية
    مصر تحت نير الاحتلال الروماني
    مصر القبطية
    مصر الاسلامية
    و للعلم ان الموضوع منقول و لكنني بحمد الله استطعت ان اضيف اليه الكثير و ان اقوم بتنقيحه و ارجو ان ينال اعجابكم بهذه الصورة


    1-عصور ما قبل التاريخ :
    ويصعب تحديد امتدادها الزمنى وتتضمن العصور: الحجرى القديم-الحجرى الوسيط-الحجرى الحديث- الحجرى النحاسى وعصر ما قبل الاسرات
    2- الاسرة صفر
    3- عصر الدولة القديمة : ويضم الاسرات من 1-6
    أ- العصر العتيق الاسرتان 1- 2 من القرن 31-27 ق.م
    ب-عصر بناة الاهرام : الاسرات 3- 6 من القرن 28- 22 ق.م
    4- عصر الانتقال الاول : الاسرات 7- 10 من القرن 22- 21 ق. م
    5- عصر الدولة الوسطى : الاسرتان 11- 12 من القرن 21- 18 ق.م
    6- عصر الانتقال الثانى والهكسوس : الاسرات 13- 17 من القرن 18- 17 ق.م
    7- عصر الدولة الحديثة : الاسرات 18- 20 من القرن 16 -11 ق.م
    8- العصور المتأخرة : الاسرات 21- 30 من القرن 11- 4 ق.م
    وقد انتهت العصور الفرعونية من تاريخ مصر القديمة بدخول الاسكندر مصر عام 332 قبل الميلاد

    1- العصر الحجرى القديم
    كانت خطوات بواكير الحضارة فى هذا الدهر بطيئة للغاية بحيث تشابهت مظاهرها واستخدم الانسان فيها ادواته البدائية فى الدفاع عن نفسه ضد الحيوان واخيه الانسان وكذلك فى اصطياد الحيوان واقتلاع جذور النبات
    اتخذ الانسان ادواته من الاحجار وفروع الاشجار ومن العظام وهدته التجارب الى ان اصلح الاحجار لاغراضه هى قطع الظران وهى نوع من انواع الزلط حيث ان قاعدته مناسبة لقبضة يده وقشرتها الملساء لا تؤذى كفه
    قسم باحثون الحضارات البدائية العصر الحجرى القديم الى قسمين متعاقبين:
    أ- الحضارة الشيلية او الابيلفية نسبة الى قريتين فى فرنسا وجدت فيها نماذج كثيرة لاقدم ادوات الانسان الاول
    ب- الحضارة الاشيلية نسبه الى قرية اخرى فى فرنسا ايضا عثر الباحثون فيها علىنماذج عدة لادوات حجرية امتازت بتطور نسبى عن الادوات الشيلية
    ويتلخص هذا التطور بين الحضارتين فى بداية اهتمام الانسان بتصغير سمك وحجوم ادواته الحجرية بعض الشئ ثم اهتمامه بتحديد اطرافها وبتهذيب سطوحها بحيث تصبح مستوية بقدر الامكان
    واهتدى الانسان فى خواتيم هذا الدهر الى طريقة ايقاد النار اهتداء عفويا فى الاغلب وكان اهتداؤه اليها مباشرة باول انقلاب مادى فعال فى تاريخ الحضارة البشرية انقلاب تميز به طعام الانسان بعد طهيه بالنار واصبح الانسان اكثر اطمئنان على نفسه حيث يستعين بدفء النار على مقاومة البرد والصقيع وحين يستعين بنورها على مخاوف ظلام الليل عدوه المخيف ويستعين باثرها فى حفظ الطعام
    وليس من المستبعد انه حين لم يعد فكه واسنانه يتطلبان المجهود الذى كان يبذله فى اكل اللحم النيئ كان لذلك الاثر فى ان تهذبت خلقته

    2- العصر الحجرى الوسيط
    عاشت البلاد فى دهرها فى ظل حقب مطيرة طويلة وسميت الادوات المستعملة باسم الادوات الموستيرية نسبة الى ادوات كهف موستييه فى فرنسا
    وميزت هذه الحقبة بتوسع اصحابها فى الصناعة بينما العصر الحجرى القديم كان بدايه الصناعة
    وقد زادت المهارة فى صناعة الادوات وزادت مهارتهم فى فصلها وتشكيلها باشكال مختلفة

    3- العصر الحجرى الحديث 5000 ق. م
    وتعرف هذه الفترة بحضارة نقادة والتى يمكن ان تقسم الى ثلاث حقب وقد بدأت فى مصر العليا
    أ- الحقبة الاولى: تميزت بوجود صلات تجارية مع الواحة الخارجة غربا والبحر الاحمر شرقا ووصلت الى الجندل الاول فى الجنوب
    ب- عصر نقادة الثانية: والتى قادت الى وحدة البلاد بعد ذلك فى العصور التاريخية نجد تعميقا للصلات التجارية السابقة وكذلك بعض المناوشات بين الجنوب والشمال وقد ظهرت فى هذه الفترة اول ارهاصات للرسوم الجدارية فى الكوم الاحمر قرب ادفو عام 3500 ق. م وظهر الفخار الملون برسوم مراكب واشكال الانسان والحيوان والطير
    ج- عصر نقادة الثالثة : ظهرت الاقاليم المتحدة والتى قادت بعد ذلك الى وجود مملكتين احداهما فى الدلتا وعاصمتها بوتو وهى تل الفراعين بالقرب من دسوق والاخرى فى الجنوب وعاصمتها نخب وهى الكاب بالقرب من ادفو

    بعد معرفة الانسان الزراعة والاستقرار تكونت القرى وظلت متفرقة عهود طويلة ولم تستمر هكذا طويلا وانما من المرجح انه شجعها على التقارب من بعضها يرجع الى عوامل المصالح المشتركة التى تفرضها البيئات الزراعية على اهلها وعوامل الرغبة فى تبادل المواد الاولية التى قد تتوافر فى منطقة دون الاخرى فضلا عن تبادل المصنوعات وعوامل التكاتف ضد الاخطار وكذلك الاشتراك فى تقديس مظهر الهى معين
    مراحل التوحيد:
    1- المرحلة الاولى : تجمعت اقاليم الوجه البحرى فى مملكتين :
    أ-مملكة شرق الدلتا قامت فى اقليم عنجة وعاصمتها "سميت " وهى قرب سمنود وفرع دمياط وجعلت لواءها الحربة وقدست المعبود عنجتى الذى صور على هيئة بشرية وميزته بريشتين فوق راسه وبمذبة اصبحت تعبر عن الصولجان وعصا معقوفة الطرف تشبه عصا الرعاة التى اصبحت رمز للحكم والسلطان وامتدت المملكة جنوبا الى عين شمس الحالية
    ب- مملكة غرب الدلتا واتخذت عاصمتها فى مدينة قامت على اطلالها مدينة دمنهور الحالية التى قدست "حور" ورمزت اليها بهيئة الصقر وامتدت جنوبا حتى اوسيم الحالية
    2- المرحلة الثانية: تم اتحاد المملكتين فى مملمة واحدة واتخذت العاصمة فى مدينة "ساو" او "سايس" التى قامت على اطلالها "صا الحجر " قرب فرع رشيد واعتبروا المعبودة "نيت" حامية لهم ورمزوا اليها بسهمين متقاطعيت حينا وقوسين متشابكين حينا وجعبة سهام حينا اخر باعتبارها من رعاة الحرب كما تخذوا هيئة النحلة "بيت" شعارا لهم وتتوجوا بالتاج الاحمر
    3- المرحلة الثالثة: تمت فى الصعيد ولعلها كانت معاصرة للخطوة الثانية فى الدلتا واتحدت تحت زعامة مدينة "نوبت"
    فى منطقة قنا واعترف الصعيد بزعامة ربها"ست" الذى رمز اتباعه اليه بصورة حيوان اسطورى واعتبروه من ارباب السماء والامطار ووصفوه بانه يهز الارض هزا ويرسل العواصف وله صريخ فى السماء كأنه الرعد
    4- المرحلة الرابعة: انتقلت عاصمة الوجه البحرى من غرب الدلتا الى شرقها اى من مدينة"ساو" الى مدينة "عنجة" التى سميت بعد ذلك "جدو" واعترف حكامها بزعامة "اوزيريس" والتى نسبت اليه المدينة فى العصور التاريخية وسميت"بر اوزير " وقامت على اطلالها بلدة ابو صير الحالية وسبب انتقال العاصمة لوجود التنافس بين مملكتى الصعيد والدلتا وان هذا التنافس تطور الى نزاع حربى انتهى بغلبة الوجه البحرى على الصعيد وتم نقل عاصمة الدلتا بعد النصر الى شرق الدلتا تحت زعامة اوزيريس
    5- المرحلة الخامسة: نجد ان مملكة الوجه البحرى لم تكتف بانتصارها على الصعيد وانما بسطت نفوذها عليه لبض الوقت ولكن الصعيد ثار عليه وانسلخ عنها وقلب الاية عليها فانتصر عليها واضعفها وتعصب لمعبوده ست
    6- المرحلة السادسة: سعت مملكة الشمال الى توحيد مصر تحت لوائها مرة اخرى ونجحت فى مسعاها ولكن حكامها لم يتخذوا عاصمتهم هذة المرة فى شرق الدلتا او غربها وانما فى مدينة تتوسط بين نهاية الدلتا وبين نهاية الصعيد وهى مدينة "اونو" )عين شمس والمطرية وما حولهما(
    7- المرحلة السابعة:ظل الصراع مستمر وظل النصر دولة بين هؤلاء وهؤلاء ويبدو ان كلا منهما اضر بالاخر ضرر بليغا ولكن لم ينته النزاع الى نتيجة حاسمة وهنا تدخل بينهما زعماء الاشمونيين ونجحوا فى عقد هدنة بينهما وانتهزت الفرصة فى فرض نفوذهم الدينى ونجحوا الى حد ما فى مسعاهم فاصبحت هيئة الصقر اله"حور" رمز ربهم علما على ارباب مدن كثيرة فى الدلتا وفى الصعيد ايضا ولكن هذا لم ينفعهم سياسيا وظل زعماء الصعيد يصرون على الاستقلال
    8- المرحلة الثامنة: عادت مصر الى وضع المملكتين
    أ-مملكة الوجه البحرى: فى مدبنة :"به" التى قامت على انقاضها قرية "ابطو"او"تل الفراعين" قرب دسوق وتتوجوا بالتاج الاحمر وانتسبوا الى "بيتى" هيئة النحلة واتخذوا نبات البردى شعارا لهم واتخذوا المعبودة "واجت" ورمز اليها بهيئة الحية
    ب-مملكة الصعيد : واستقر زعمائها فى نخن وهى مدينة قامت على اطلالها قرية الكوم الاحمر شمال ادفو واحتفظوا بزعامتها الدينية للمعبود حور ورمزوا اليه بالصقر وتتوج ملوك هذه المملكة بتاج ابيض طويل واتخذوا نبات يسمى "سوت" قد يكون من البوص او الخيرزان اما مملكتهم اتخذت زهرة اللوتس او الايريس او الزنبق شعار لهم وعبدوا المعبودة نخابة ورمزوا اليها بانثى العقاب
    9- المرحلة التاسعة: ومن هذه المملكة الصعيدية بدئت المرحلة الحاسمة وخرج منها دعاة الوحدة التاريخية الكاملة


    عصر الدولة القديمة : ويضم الاسرات من 1-6

    أ- العصر العتيق الاسرتان 1- 2 من القرن 31-27 ق.م
    ب-عصر بناة الاهرام : الاسرات 3- 6 من القرن 28- 22 ق.م
    تبدأ العصور التاريخية لكل شعب قديم ببداية اهتداء اهله الى تخطيط اشكال اصطلاحية متعارف عليها يتفاهمون بها الكتابة ويستخدمونها فى تسجيل اخبار حوادثهم الرئيسية وتدوين بعض معارفهم الدنيوية وعقائده الدينية
    وبدئت مقدمات الكتابة منذ اواخر الالف الرابعة ق. م
    وتوافرت لمصر معرفة الكتابة فى نفس الوقت الذى توافر لمصر تجانس الحضارة ووحدة الحكم والسياسة فى الدولة خلال القرن 2و3 ق.م اونحوه وبدأفيها منذ ذلك الحين عصر جديد سمى بعدة اصطلاحات ومنها بداية العصور التاريخية وعصر بداية الاسرات والعصر العتيق والعصر الثينى
    أ- الاسرة الاولى: وارتبط تأسيس حكمها بثلاثة اسماء وهى: نعرمر وعحا ومنى وهى اسماء لشخص واحد وهو الملك مينا
    ثم تتابع بعده 6 ملوك من اسرته وهم "جر-وواجى -ودن-وعنجاب-وسمرخت-وقاى عا "
    ب- الاسرة الثانية:كانو 8 ملوك وهم " حوتب سخموى-ونبى رع-ونى نثر -وبر ابسن- وونج-وسنج -وخع سخم-وخع سخموى"
    وسلك اوائل اولئك الملوك سياسة حكيمة فى توثيق الروابط بين الصعيد وبين الدلتا بعد اتحادهما عن طريق المصاهرة وحسن السياسة وازدواج الالقاب والاشتراك فى عبادة الارباب
    وبنى الملوك مقابرهم فى سقارة وامتازت بالضخامة والاتساع وبناء اغلب اجزائها العلوية بالطوب اللبن وتضمنت حجرات قليلة منحوتة فى الصخر حول حجرة الدفن تحت سطح الارض وحجرات اخرى كثيرة داخل بناء المصطبة فوق سطح الارض وتعاقبت فى واجهتها الاربع مشكاوات راسية تفاوتت فى اتساعها وفى مدى اتقان بنائها ويستنتج من اطلال المصاطب الكبيرة منها انه كان يحيط بكل واحدة سوران وان بعض هذه المصاطب كانت تحفر بجانبه حفرة على هيئة مركب تليس بالطين او تكسى بقوالب اللبن وربما وضعت فيها مركب خشبية حقيقية
    قد حدثت خصومة فى النصف الاخر من عصر الاسرة الثانية وكانت خصومة سياسية ودينية متعصبة وانقضى عصربداية الاسرات حوالى عام 2780 ق.م بعد انتقال ازمة الحكم من اسرته الثانية الى فرع حاكم جديد يتصل بها برابطة الدم والنسب


    بدأت عصور الدولة القديمة بعصر الاسرة الثالثة
    الملك زوسر
    وبدأ الحكم بولاية ملك ذكرته نصوص عهده باسم "نثر رخت ثم اشتهر باسم "جسر" او "زوسر" بمعنى المقدس
    كان زوسر ولدا للملك "خع سخموى"آخر ملوك الاسرة الثانية من زوجة تدعى "نى ماعت حاب"
    سجلت بردية تورين اسم زوسر بالمداد الاحمر بين اسماء ملوك الاسرة الثانية دليلا على تميز عهده واهميته واعتبره مانيتون بداية ملوك منف كلهم وكان زوسر اكثر اهتماما بمنف واكثر استقرار بها من الملوك الذين سبقوه وشيد هرمه المدرج فى جبانتها وقد كان اول هرم فى الوجود
    بنى هرم زوسر على 6 مراحل حتى تحولت المصطبة المدرجة القديمة الى شكل هرمى مدرج ذا ست درجات وبلغ ارتفاعه نحو 60 متر وبلغ طول اسفلها نحو 130 متر وعرضها 110متر واحتل الهرم مركز متوسطا فى مجموعة معمارية كبيرة التى شغلت معه مساحة تزيد على 251 الف مترا مربع واحاط به سور ضخم بلغ ارتفاعه نحو 10 امتار وبلغ سمكه فى بعض المواضع نحو 6 متر والتمثال الكامل الوحيد الباقى للملك هو من الحجر الجيرى
    تعاقب على زوسر عدد من الملوك جعلتهم القوائم الملكية بين الاربعة والستة وجعلهم مانيتون ثمانية ثم انتهت ايام الاسرة بالملك "حونى" وهو حكم 24 عام

    عصر الاسرة الرابعة:
    الملك سنفرو
    بدأ عصر الاسرة الرابعة بعهد الملك سنفرو "نب ماعت" وفى عهده اتسع النطاق التجارى مع فينيقيا ونتيجة للنشاط التجارى والسياسى فى عهد سنفرو انعكس ذلك فى آثاره وقد شيد سنفرو هرمين فى منطقة دهشور وان يكمل هرم والده حونى هرم ميدوم وقد مثلت هذه الاهرام وملحقاتها مرحلة جديدة من مراحل العمارة المصرية وقد شيد الهرم على اساس انه هرم كامل وبدء بنائه بزاوية ميل مقدارها 54,14 درجة ولكنه بعد ان بلغ بهذا الميل ما يزيد ارتفاعه عن 49 متر ادرك المهندس انه لو واصل البناء على اساسه فلسوف يرتفع الهرم اكثر مما قدره له او اكثر مما تحتمل قاعدته ولاحظ ان بعض الجدران الداخلية للهرم بدأت تتشقق بالفعل فغير زاوية الميل الى 53,210 درجة واكمل الهرم حتى بلغ طوله 101,15 متر وبنى هرم اخر بزاوية ميل مناسبة تبلغ 43,40 درجة وعندما اتمه اصبح اول هرم كامل صحيح وبلغ ارتفاعه نحو 99 مترا وبنى طريق صاعد وكذلك معبد وادى ومعبد الشعائر وقد حكم سنفرو 24 عاما
    الملك خوفو:
    ورث عرش سنفرو ولده "خنوم خوفرى" او "خوفو" وقد استفاد من خبرة ابيه فبنى الهرم الاكبر ومنطقة هرم خوفو تبلغ حوالى 13 فدان او حوالى 52,900 متر مربع وبلغ ارتفاعه الاصلى 146 متر انقصته العوامل الجوية الى 138,745 مترا ويبلغ وزن الكتلة الحجرية حوالى بين الطنين والنصف والثلاثة اطنان وبلغ عدد الاحجار حوالى مليونينوثلاثمائة الف كتلة حجرية وكان هرم خوفو جزء من مجموعة معمارية واسعة
    الملك خفرع:
    تولى بعد خوفو ابنه الاكبر "كاوعب" او "جدفرع" وتولى بعده اخوه خفرع "وسراب" تألفت اهم اثاره من هرمه ومعبديه والطريق الواصل بينهما ويقل هرم خفرع عن هرم خوفو حيث يبلغ حوالى 143 مترا وارتفاعه الان 136 مترا او اقل ويبلغ طول ضلعه 215,5 متر وكذلك تتميز المجموعة بوجود تمثال ابو الهول
    الملك منكاورع:
    ورث منكاورع "كاخت" العرش بعد والده خفرع واهم الاثار الباقية من عهده هو هرمه ومعبدشعائره ويبلغ الارتفاع الحالى لهرمه نحو 62 مترا ولم يزد ارتفاعه الاصلى عن 66,50 متر
    تولى الحكم بعد منكاورع "شبسسكاف" ثم انتهت وراثة عرش الاسرة الرابعة الى الاميرة خنتكاوس

    عصر الاسرة الخامسة:
    جمعت الاسرة الجديدة فى بدايتها بين فرعى الاسرة الرابعة الكبيرين المتنافسين فرع خفرع الذى مثلته "خنتكاوس" وفرع "جدفرع"الذى مثله "وسر كاف"
    تلقب ب"ارماعت" اى واضع النظام وتعاقب بعده ثمانية ملوك وهم"ساحورع-نفراركارع- شبسكارع- ونفرفرع- ونى وسررع- ومن كاوحور- وجد كارع اسسى- ونيس"
    اهتمت هذه الاسرة ببناء معابد الشمس للا له "رع" واول ظهور لنصوص الاهرام كان فى هرو اوناس اخر ملوك الاسرة وكانت اهرامات هذه الاسرة اقل فى الضخامة من الاسرة الخامسة

    عصر الاسرة السادسة:
    كان رأس الاسرة السادسة فرعون يدعى"تتى" ولقبه "سحتب تاوى" ومن ملوك الاسرة السادسه " بيبى الاول - مرنرع-
    بيبى الثانى " وبذلك انتهت عصر الاسرة السادسة

    عصر الانتقال الاول : الاسرات 7- 10 من القرن 22- 21 ق. م
    فى عهد بيبى الثانى بدء يزداد سلطان حكام الاقاليم وتتضخم ثرواتهم وبجانب هذا بدءت تظهر مظاهر الضعف فى الحكم المركزى فهذا السلطان وان ادى الى ابراز شخصياتهم وفردياتهم الى جانب شخصية ملكهم وادى الى استفادة بعض الاقاليم بمجهودات المصلحين منهم وذلك امر محمود الا انه لم يكن خيرا كله فقد كان من شأنه اذا زاد عن حده ان يجرىء بعضهم على ان يختطوا لانفسهم سياسة ضيقة الافق ينشغلون فيها بمصالحهم وتوسيع سلطانهم فى اقاليمهم ولو ادى ذلك الى الانصراف قليلا او كثيرا عن رعاية مصلحة الدولة فى مجموعها والصالح العام ككل وعن مراعاة حقوق الحكومة المركزية فى العاصمة وبدءت تتضخم العيوب بوجه خاص منذ اواخر بيبى الثانى حينطال حكمه واستبدت به شيخوخته وكثرت المشكلات حوله فدب الضعف فى حكومته وقلت هيبته وكان اغلب حكام الاقاليم وكبار الموظفين قد مضوا فى طريقهم فزاد استمساكهم بتوريث مناصبهم لابنائهم واعتبروه حقا مكتسبا ................الخ
    ولم يتأت الخطر على مصر حينذاك من مشكلاتها الداخلية وحدها وانما دهمها الخطر كذلك من خارج حدودها فتجددت اخطار الهجرات الامورية على التخوم الشمالية الشرقية بعد ان كانت قد خفت حدتها وانكسرت شرتها مؤقتا على يد "ونى"وجيشه وتبعها ان تجرأ بعض بدو سيناء وبدو فلسطين على هيبة الدولة وامن سبل تجارتها مع بقية بلاد الشام وحرمت خزائنها بذلك كثيرا من دخول التجارة الخارجية وضرائبها كما تسرب هؤلاء وهؤلاء الى حواف الدلتا وقراها وحاولوا الاستقرار فيها وعجزت الحكومة القائمة حينذاك عن تأديبهم والزامهم حدود الطاعة لها
    ونتيجة لسوء الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية قامت ثورة شعبية ونتيجة لهذه الثورة تم انهيار الدولة القديمة


    - عصر الدولة الوسطى : الاسرتان 11- 12 من القرن 21- 18 ق.م

    ملوك الدولة الوسطى الذين اهتموا بالمشروعات التى تعود على جميع أفراد الشعب بالخير والرخاء، مثل مشروعات الرى، والاهتمام بالزراعة والتجارة، والنهوض بالبلاد نهضة شاملة فى جميع نواحيها
    أشهر ملوك الدولة الوسطى وإنجازاتهم
    1 - الملك منتوحتب الثانى
    هو مؤسس الأسرة الحادية عشرة، اتخذ موطنه "طيبة" عاصمة لمملكته، وإليه يرجع الفضل فى نهضة البلاد، وإعادة الوحدة إليها، ونشر الأمن والقضاء على الفتن. لهذا قدره المصريون القدماء، وصوروه بجانب الملك "مينا" موحد القطرين، والملك "أحمس" قاهر الهكسوس ومؤسس الدولة الحديثة.
    2 - الملك إمنمحات الأول
    كان "إمنمحات الأول" وزيراً لآخر ملوك الأسرة الحادية عشرة، ولما مات الملك دون وريث، أعلن "إمنمحات" نفسه ملكاً على مصر. وبذل جهداً كبيراً لإخضاع حكام الأقاليم لسلطانه. كما اتخذ عاصمة جديدة فى موقع متوسط بين الوجهين القبلى والبحرى هى "إثيت تاوى" ومعناها القابضة على الأرضين، ومكانها حالياً قرية "اللشت" جنوب مدينة "العياط" بمحافظة الجيزة. قضى "إمنمحات الأول" على غارات الآسيويين والليبيين على أطراف الدلتا، ونجح فى تأديب العصاة فى بلاد النوبة.
    3 - الملك سنوسرت الثالث Senusret III
    من أهم ملوك الأسرة الثانية عشرة، نظراً لقدرته الإدارية والعسكرية. قاد الحملات بنفسه إلى بلاد النوبة، وأقام بها سلسلة من الحصون أهمها قلعتا "سمنة وقمنة" فيما وراء الجندل الثانى على حدود مصر الجنوبية عند "وادى حلفا". ومدّ حدود مصر إلى ما وراء حدود آبائه، وزاد فيها، وناشد خلفاءه أن يحافظوا على تلك الحدود
    أمر الملك "سنوسرت الثالث" بحفر قناة فى شرق الدلتا تصل بين أقصى فروع النيل شرقاً، وخليج السويس،وهى أقدم اتصال مائى بين البحرين الأحمر والمتوسط، وقد سماها الإغريق "قناة سيزوستريس" نسبة إلى الملك "سنوسرت الثالث". ومن الفوائد التى عادت على البلاد من حفر "قناة سيزوستريس" ازدياد النشاط التجارى وتوثيق الصلات التجارية بين مصر وبلاد "بونت" (الصومال الحالية)، وأيضاً ازدياد النشاط التجارى بين مصر وبلاد الشام، وجزر البحر المتوسط، مثل كريت وقبرص.
    4 - الملك إمنمحات الثالث Amenemhet III

    وجه الملك "إمنمحات الثالث" (من ملوك الأسرة الثانية عشرة) جهده للتنمية واستثمار موارد البلاد الطبيعية. وارتبط اسمه بعمله العظيم فى منطقة الفيوم، إذ بنى سداً لحجز المياه عند "اللاهون" أنقذ به مساحة كبيرة من الأراضى كانت ضائعة فى مياه الفيضان، وأضافها إلى المساحة المزروعة فى مصر، وقد عرف هذا السد فيما بعد بـ"سد اللاهون". كما أقام الملك "إمنمحات الثالث" مقياساً فى الجنوب عند قلعة "سمنة" للتعرف على ارتفاع الفيضان، والذى كان يتم على أساسه تقدير الضرائب. وبنى هرمه الشهير عند بلدة "هوارة" بالفيوم، وأقام معبداً ضخماً أطلق عليه فيما بعد "قصر التيه" لتعدد حجراته، حيث كان من الصعب على الزائر الخروج منه بعد دخوله. كتب المؤرخ اليونانى "هيرودوت" يصف قصر التيه: "إنه يفوق الوصف، يتكون من 12 بهواً، ومن 3 آلاف غرفة، نصفها تحت الأرض، ونصفها الآخر فوقها، والغرف العليا تفوق ما أخرجه الإنسان من آثار، إذ أن سقوفها كلها قد شيدت من الأحجار، ويحيط بكل بهو أعمدة مصنوعة من الأحجار البيضاء …".


    6- عصر الاضمحلال الثانى (1778-1570 ق.م) (الأسرات 13-17)

    نهاية الدولة الوسطى
    كانت نهاية الدولة الوسطى شبيهة إلى حد كبير بنهاية الدولة القديمة، فبعد وفاة الملك "إمنمحات الثالث" ضعفت قوة فرعون، وبدأ الصراع بين حكام الأقاليم، وحلت الفوضى، وعادت البلاد إلى التفكك. وسقطت البلاد فريسة فى يد الأجانب، فقد دخلتها قبائل من البدو أتوا من غرب آسيا يعرفون باسم "الهكسوس" احتلوا شمالها ووسطها، وظلوا بها قرنين من الزمان. يقول المؤرخ المصرى "مانيتون" عن أسباب سقوط مصر فى أيدى الهكسوس: "إن الرعاة قد استولوا على مصر فى سهولة، واجتاحوها فى غير حرب، لأن المصريين كانوا يومئذ فى ثورة واضطراب …".
    غزو الهكسوس لمصر
    من هم الهكسوس؟ الهكسوس فى اللغة المصرية القديمة معناها "حكام البلاد الأجنبية"، وهم قبائل بدوية آسيوية، جاءت من فلسطين، وأسماهم المصريون الرعاة، لأنهم اغتصبوا بلادهم دون حق. تسللت تلك القبائل إلى شرق الدلتا، واستقرت فى مدينة "أواريس" ("صان الحجر" قرب مدينة الزقازيق الآن) واتخذتها عاصمة، وواصلت زحفها جنوباً حتى احتلت مدينة "منف"، ومصر الوسطى. وفى الوقت نفسه سيطر النوبيون على الجزء الجنوبى من البلاد، ولم يبق مستقلاً سوى جزء يحكمه أمراء طيبة.
    ومن الأسباب التى ساعدت الهكسوس على احتلال مصر بسهولة: اضطراب الأحوال فى مصر بسبب الفوضى وضعف الحكام، وتفوق الهكسوس نتيجة كثرتهم العددية، ومهارتهم فى فنون القتال، فقد كانوا يستخدمون الخيول والعجلات الحربية التى تجرها الخيول، والسيوف والأقواس البعيدة المدى، وهى أسلحة لم يعرفها المصريون من قبل.
    موقف الهكسوس من المصريين وموقف المصريين منهم
    أساء الهكسوس معاملة المصريين، فأحرقوا المدن والقرى، بغير رحمة، وهدموا المعابد، وذبحوا بعض السكان، واجبروا المصريين على دفع ضرائب جديدة، وشيدوا القلاع والحصون. وبمرور الزمن، تأثر الهكسوس بالحضارة المصرية، فتمصروا وقلدوا الفراعنة فى أسمائهم وأزيائهم وتقاليدهم، وتكلموا اللغة المصرية، واعتنقوا ديانة المصريين.
    لم يطمئن المصريون القدماء للهكسوس، وظلوا يكرهون حكمهم، وينظرون إليهم نظرة احتقار لأنهم سلبوهم استقلال بلادهم وحرية وطنهم. وأخذت تقوى الروح الوطنية بين المصريين مع الأيام، وصمموا على طرد الهكسوس وتحرير الوطن.
    كفاح المصريين ضد الهكسوس
    قاد أمراء طيبة الكفاح ضد الهكسوس، بعد أن بسطوا سيطرتهم على صعيد مصر وأسسوا الأسرة السابعة عشر. وعندما خاف الهكسوس من ازدياد قوة المصريين، رأى ملكهم أن يستفز أمير طيبة، وأرسل إليه رسولاً يقول له: "أسكتوا أفراس الماء فى البحيرة الشرقية بطيبة، فضجيجها يحرمنى من النوم نهارى وليلى، وأصواتها تطن فى مسامع مدينتى".
    كان هذا الطلب غريباً وخاصة إذا علمنا أن "طيبة" تبعد عن "أواريس" بمئات الكيلومترات، ولكن الذى كان يقلق ملك الهكسوس هو نشاط "سقنن رع" أمير طيبة ورجاله. رفض أمير طيبة هذا الطلب الغريب، وقامت الحرب بين الهكسوس وإمارة طيبة، سقط خلالها "سقنن رع" شهيداً على أرض المعركة. فكان "سقنن رع" أول حاكم يستشهد فى سبيل تحرير وطنه. وخلفه ابنه "كاموزة" فى قيادة الكفاح ضد الغزاة، وكانت أمه العظيمة "أياح حتب" تشجعه إلى أن استشهد كذلك فى معركة الحرية.
    أحمس وطرد الهكسوس
    دعت "أياح حتب" ابنها الثانى "أحمس" لقيادة شعبه الثائر، فأعد جيشاً قوياً مدرباً على فنون الحرب واستخدام العجلات الحربية (التى كان يستعملها الهكسوس)، وانضم إلى جيش التحرير الكثير من المواطنين. زحف "أحمس" إلى الشمال، وشدّد الهجوم على الهكسوس فى عاصمتهم "أواريس" حتى دخلها، وظل يطاردهم عبر شمال سيناء حتى فلسطين، وتشتت شملهم عند حصن "شاروهين" ولم يظهر اسمهم بعد ذلك فى التاريخ. عاد "أحمس" إلى وطنه منتصراً، واستقبله شعب مصر استقبالاً رائعاً. وبذلك انتهت من تاريخ مصر فترة احتلال أجنبى بغيض، وبدأت فترة جديدة من المجد والفخار بقيام عصر الدولة الحديثة.

    عصر الدولة الحديثة : الاسرات 18- 20 من القرن 16 -11 ق.م

    قد ذكرت كيف خضعت مصر نتيجة لضعفها لحكم الهكسوس الأجانب، ولكن المصريين ما كانوا ليخضعوا لمحتل أجنبى، فقد قاوم المصريون بزعامة أمراء طيبة هؤلاء المعتدين، واستشهد الكثير من أبناء مصر، حتى تمكن "أحمس" Ahmose I بطل الاستقلال ومؤسس الدولة الحديثة من هزيمتهم وتشتيتهم. هكذا أعاد "أحمس" لمصر اتحادها، وبدأ فجر عهد جديد زاهر، هو عصر الدولة الحديثة بقيام الأسرة الثامنة عشرة التى أسسها "أحمس" قاهر الهكسوس.
    حالة البلاد فى عهد الدولة الحديثة
    كان فى غزو الهكسوس لمصر ثم طردهم عظة كبيرة للمصريين، فأنشئوا جيشاً كبيراً منظماً لحماية البلاد من الطامعين، وتسابق أبناء مصر فى الالتحاق بالجيش بعد أن أدركوا أن الانتساب إليه شرف. وتكونت لمصر أول إمبراطورية عرفها التاريخ، امتدت فى قارتى آسيا وأفريقيا، من نهر الفرات شمالاً حتى الجندل الرابع جنوباً. كما تقدمت حضارة مصر فى مجالاتها المختلفة من
    اقتصادية واجتماعية وفنية وعلمية وأدبية
    .
    أشهر ملوك الدولة الحديثة وإنجازاتهم
    1 - الملكة حتشبسوت Hatshepsut
    هى أشهر ملكات مصر، امتاز عصرها باستقرار الأمن والسلام فى الداخل والخارج، فى ظل جيش قوى ساهر، كما تميز عهدها بالبناء والنهوض بالفنون والتجارة. كانت "حتشبسوت" تمثل دور الفراعنة من الرجال، فتخلت عن ألقاب الملكات، واستخدمت ألقاب الملوك، ولبست زيهم فى الحفلات الرسمية. اتجهت سياسة مصر فى عهدها نحو قارة أفريقيا، فأرسلت بعثة تجارية إلى بلاد "بونت" (الصومال الحالية).
    رحلة حتشبسوت التجارية إلى بلاد بونت
    فى العام التاسع من حكمها أرسلت الملكة "حتشبسوت" بعثة تجارية إلى بلاد "بونت" مكونة من عدة سفن شراعية عبرت البحر الأحمر حتى وصلت "بونت"، فاستقبلها حاكم "بونت" وكبار رجالها، وقدمت البعثة الهدايا إليهم، ثم عادت محملة بكميات كبيرة من الذهب والبخور العطور الأبنوس والعاج والجلود وبعض الحيوانات. صورت أخبار تلك البعثة على جدران معبد الملكة "حتشبسوت" بـ"الدير البحرى" قرب "طيبة".

    بعثة حتشبسوت إلى أسوان
    أيضاً صورت جدران "الدير البحرى" وصف بعثة أرسلتها "حتشبسوت" إلى محاجر الجرانيت عند أسوان لجلب الأحجار الضخمة، لإقامة مسلتين عظيمتين بمعبد الكرنك بالأقصر، لا تزال إحداهما قائمة حتى الآن، ويبلغ ارتفاعها حوالى 30 متراً.

    2 - الملك تحتمس الثالث Thutmose III
    تميز هذا الملك من بين ملوك العالم القديم بالبطولات الرائعة التى سجلها له التاريخ، فقد قام بسبع عشرة حملة فى آسيا، ثبت بها نفوذ مصر هناك، كما ثبت نفوذ مصر حتى بلاد النوبة جنوباً. وإلى جانب قدرته الحربية تميز ببراعته السياسية، وبتشييد أروع الأبنية وأفخم المعابد.
    معركة مجدو
    تعتبر هذه المعركة مثالاً لبراعة "تحتمس الثالث" الحربية. كان أمير مدينة "قادش" السورية يتزعم حلفاً ضد مصر، فصمم "تحتمس الثالث" على تأديب ذلك الأمير، وخرج بجيشه (100000 جندى) حتى وصل إلى شمال فلسطين، وسار فى طريق ضيق حتى يفاجئ العدو منه، ثم نزل سهل "مجدو"، فحاصرها "تحتمس الثالث"، ولم يعد إلى مصر إلا بعد أن أعاد النظام والاستقرار إلى جنوب سوريا.
    3 - الملك أمنحتب الرابع (إخناتون) Akhenaton or Ikhnaton
    تولى الحكم بعد وفاة أبيه "أمنحتب الثالث" وعمره لا يزيد عن 16 عاماً، وتزوج من "نفرتيتى" Nofretete or Nefertiti المشهورة فى التاريخ، ولم يكن مهتماً بأمور السياسة والحرب، ولكنه انشغل بأمور الدين. لم يرض "أمنحتب الرابع" عن تعدد الآلهة فى الديانة المصرية القديمة، ورأى أن جميع الآلهة ليست إلا صورة متعددة لإله واحد، فنادى بعقيدة دينية جديدة تدعو إلى عبادة إله واحد هو "آتون" الذى يمثل القوة الكامنة فى قرص الشمس، ومثله بقرص تخرج منه أشعة تحمل الحياة والنور إلى الأرض وما عليها.
    غيّر "أمنحتب الرابع" اسمه إلى "أخناتون" وأتخذ له عاصمة جديدة هى "أخيتاتون" وموقعها "تل العمارنة" بمحافظة المنيا، وذلك لكى يبعد عن "طيبة" مقر كهنة الإله "آمون". ونتيجة لذلك ثار كهنة الإله "آمون" والآلهة الأخرى ضد "أخناتون"، وبرغم ذلك احتل اسم "أخناتون" مكاناً بارزاً بسبب تلك الثورة الدينية التى قام بها ضد تعدد الآلهة.

    4 - الملك توت عنخ آمون Tutankhamen or Tutankhamun
    تولى الحكم بعد "أخناتون"، واتخذ "طيبة" عاصمة للبلاد من جديد وفى عهده ازداد نفوذ كهنة "آمون". ترجع شهرة "توت عنخ آمون" إلى اكتشاف مقبرته كاملة عام 1922 فى "وادى الملوك" بالبر الغربى للأقصر، تلك المقبرة التى حوت روائع فنية وكنوزا أثرية ليس لها مثيل، والتى تدل على ما وصلت إليه الفنون المصرية من تقدم. والآن تعرض محتويات مقبرة "توت عنخ آمون" فى المتحف المصرى بميدان التحرير بمدينة القاهرة.

    5 - الملك رمسيس الثانى Ramses II
    هو من أشهر ملوك الأسرة التاسعة عشرة. بدأ "رمسيس الثانى" عصراً جديداً سُمى "عصر الإمبراطورية الثانية"، وعمل على إحياء النفوذ المصرى فى بلاد الشام الذى كان قد ضعف بعد ثورة "أخناتون" الدينية. وتعتبر حروبه آخر المجهودات الحربية التى بذلها ملوك الدولة الحديثة.

    معركة قادش
    قام ملك الحيثيين بعقد محالفات مع أمراء المدن السورية ضد مصر، فأعد "رمسيس الثانى" جيشاً بلغ 20,000 مقاتل، وسار الجيش مخترقاً شبه جزيرة سيناء وفلسطين، والتقى بالحيثيين وانقض عليهم وهزمهم شر هزيمة. اضطر ملك الحيثيين بسبب هزيمته إلى طلب الصلح، ووافق "رمسيس الثانى".
    أقدم معاهدة دولية فى التاريخ

    عاود ملك الحيثيين بعد معركة قادش إثارة الاضطرابات مرة أخرى ضد مصر فى بلاد الشام، فحاربه "رمسيس الثانى" واستمرت الحرب مدة خمسة عشر عاماً إلى أن طلب ملك الحيثيين الصلح. عقدت بين "رمسيس الثانى" وملك الحيثيين معاهدة تحالف وصداقة تعهد فيها كل منهما للآخر بعدم الاعتداء، وإعادة العلاقات الودية، ومساعدة كل منهما للآخر فى حالة تعرضه لهجوم دولة أخرى. وتعد هذه المعاهدة أقدم معاهدة دولية مكتوبة فى التاريخ. ومن نصوص هذه المعاهدة: "لا تسمح الآلهة بعداء بين البلدين، لن يعتدى عاهل خيتا على أرض مصر …، ولن يعتدى رمسيس على أرض خيتا …".

    أعمال رمسيس الثانى المعمارية
    نحت معبدين فى الصخر عند "أبى سمبل" ببلاد النوبة، أحدهما له والآخر لزوجته "نفرتارى"، وقد تم إنقاذهما من مياه السد العالى بمساعدة هيئة اليونسكو.
    كما أتم الملك "رمسيس الثانى" بهو الأعمدة العظيم بمعبد "الكرنك"، وأقام الكثير من المسلات، منها مسلة مازالت قائمة إلى اليوم فى معبد الأقصر، ومسلة أخرى نقلت إلى فرنسا ونصبت فى أحد ميادين مدينة باريس عاصمة فرنسا (ميدان الكونكورد).

    6 - الملك رمسيس الثالث
    هو آخر الفراعنة العظام لعصر الدولة الحديثة، حكم مصر أكثر من ثلاثين عاماً. وفى عهده تجددت أخطار شعوب البحر المتوسط الذين هاجموا مصر، ولكن "رمسيس الثالث" استطاع هزيمتهم عند مدينة رفح، كما انتصر الأسطول المصرى على سفنهم عند مصب النيل الغربى. كما تصدى "رمسيس الثالث" لليبيين الذين هاجموا حدود مصر الغربية، وردهم على أعقابهم.

    نهاية الدولة الحديثة
    بعد انتهاء حكم الملك "رمسيس الثالث" ضعفت البلاد نتيجة لضعف الملوك وتدخل كهنة "آمون" بطيبة فى شئون الحكم، وتعرضت البلاد للأخطار الخارجية. استطاع كبير كهنة الإله "آمون" تولى الحكم وأن يعلن نفسه ملكاً، وبذلك انتهى عهد الدولة الحديثة عام 1085 ق.م.

    العصر المتأخر (عصر الانتقال الثالث)
    الأسرات 21-30 (1085-332 ق.م)

    المقصود بالعصر المتأخر
    اتفق العلماء على تسمية الفترة التى تلت سقوط الدولة الحديثة سنة 1085 ق.م بالعصر المتأخر أو عصر الاضمحلال الثالث، وهو عصر متأخر من الناحية الزمنية، إذ هو فى ختام العصر الفرعونى، كما أنه متأخر من الناحية الحضارية.
    أحوال مصر فى العصر المتأخر
    تدهورت أحوال البلاد سياسياً وثقافياً واقتصادياً. وتعرضت البلاد للنفوذ الأجنبى، فحكمها غرباء عنها، تمثلوا فى مجموعات متتالية من الحكام الليبيين والنوبيين والآشوريين وأخيراً الفرس

    الملك أبسماتيك الأول Psammetichos or Psamtik I
    تخللت الفترة المظلمة التى عاشتها مصر فى عصر الاضمحلال الثالث، فترة حكم وطنى استردت فيه مصر لزمن قصير حريتها واستقلالها، وكان ذلك فى عهد "أبسماتيك الأول" حاكم مدينة "سايس" ("صا الحجر" بمحافظة الغربية)، ومؤسس الأسرة 26. اهتم "أبسماتيك الأول" بالجيش لتدعيم مركزه وصد أى عدوان خارجى، وعمل على تقويته، واستعان بجند مرتزقة (وهم الجنود الذين يعرضون خدماتهم العسكرية مقابل حصولهم على قدر من المال). كما نجح "أبسماتيك الأول" فى طرد الآشوريين من مصر، وعمل على تنمية تجارة مصر مع المدن الفينيقية وغيرها.
    الملك نخاو
    هو أحد خلفاء "أبسماتيك الأول"، وقد عمل على إعادة حفر القناة التى كانت تصل بين النيل والبحر الأحمر (قناة سيزوستريس)، حتى تتوسع مصر فى تجارتها الخارجية. كما أرسل "نخاو" بعثة من الفينيقيين للدوران حول أفريقيا، استغرقت ثلاث سنوات، ونجحت فى ذلك.
    نهاية الحكم الفرعونى لمصر
    انهارت النهضة التى أقامها الملك "أبسماتيك الأول" وخلفاؤه، على يد الفرس الذين غزوا البلاد سنة 525 ق.م وجعلوا مصر جزءا من إمبراطوريتهم


    عصر البطالمة فى مصر (330 ق.م – 30 ق.م)


    مصر شهدت نهضة أخيرة فى عهد الملك "أبسماتيك الأول" وخلفائه، لكن البلاد ما لبثت أن تعرضت لغزو أجنبى من الفرس. ظلت مصر تعانى من حكم الفرس، حتى ظهر "الإسكندر المقدونى"، الذى هزم جيوش الفرس، ودخل مصر، بذلك خضعت مصر لحكم الإغريق. وبعد وفاة "الإسكندر"، خضعت مصر لحكم البطالمة. ثم أخيراً (بعد سنة 31 ق.م) خضعت مصر لحكم الرومان، وظلت مصر ولاية رومانية حتى جاء الفتح العربى وخلص مصر من حكم الرومان سنة 641م.
    بعد سقوط الدولة الحديثة، شهدت مصر عصراً متأخراً من جميع النواحى، فيه تعرضت للنفوذ الأجنبى الليبى ثم النوبى ثم الآشورى، وأخيراً الفارسى. وظلت مصر تحت حكم الفرس حتى عام 332 ق.م، عندما دخلها "الإسكندر المقدونى"، وقضى على حكم الفرس، وضم مصر إلى إمبراطوريته
    الإسكندر المقدونى
    هو ابن الملك "فيليب" ملك بلاد "مقدونيا" فى شمال بلاد اليونان (الإغريق)، هذا الملك استطاع توحيد بلاد الإغريق تحت زعامته، ومات قبل أن يهزم الفرس أعداء الإغريق. وقد تولى الحكم بعده ابنه "الإسكندر" عام 336 ق.م، وكان عمره لا يزيد على عشرين سنة، فاستخفت به الولايات الإغريقية، وثارت عليه فى وقت واحد، ولكنه أخمد ثوراتهم فى سرعة ومهارة. وكان الفيلسوف "أرسطو" قد باشر تربية "الإسكندر"، فنشأ محباً للحضارة الإغريقية ومتحمساً لها. استعد "الإسكندر" لغزو بلاد الفرس، فاستولى على ممتلكاتهم فى آسيا الصغرى وسورية وفينيقيا، ولم يبق أمامه سوى مصر. عُرف "الإسكندر" بلقب "الأكبر" لأنه من أعظم الفاتحين، فقد غزا معظم أجزاء العالم.
    مجىء الإسكندر إلى مصر
    نجح "الإسكندر" فى فتح مصر بسهولة عام 332 ق.م، ورحب به المصريون، لأنهم ظنوا أنه جاء بجنده ليخلصهم من حكم الفرس، وبسبب معرفتهم للإغريق الذين عاشوا فى مصر، والتحق الكثير منهم بجيش مصر كجنود مرتزقة. ولكى يرضى "الإسكندر" الشعور القومى للمصريين ويتقرب إليهم، زار معبد الإله "آمون" فى واحة سيوة، حيث قدم القرابين، فمنحه الكهنة لقب "ابن آمون".
    عمل "الإسكندر" على أن ينشئ على شاطئ مصر الشمالى ثغراً كبيراً، يكون مركز إشعاع للحضارة الإغريقية، ونشرها فى أنحاء العالم. حقق "الإسكندر" غرضه بإنشاء مدينة الإسكندرية، بأن ردم الماء بين جزيرة صغيرة قريبة من الشاطئ اسمها "فاروس"، وقرية صغيرة على الشاطئ اسمها "راقودة"، فتكون بذلك مرسيان جميلان، أحدهما شرقى والآخر غربى (يوجد بالإسكندرية الميناء الشرقى والميناء الغربى)، وبذلك تكونت مدينة الإسكندرية، التى يطلق عليها "عروس البحر المتوسط". وقد خططها المهندسون الإغريق على شكل شوارع مستقيمة ومتقاطعة. واتخذ "الإسكندر" من مدينة الإسكندرية عاصمة للحكم اليونانى فى مصر.
    فكر "الإسكندر" فى تكوين حضارة جديدة تجمع بين مزايا حضارة مصر وبلاد الشرق القديم، وحضارة الإغريق، وقد سُميت تلك الحضارة الجديدة باسم "الحضارة الهلينستية" وكانت مدينة الإسكندرية مركزاً لنشر هذه الحضارة.
    بعد أن استقر الحكم للمقدونيين فى مصر، تركها "الإسكندر" وتوغل فى الإمبراطورية الفارسية، حتى وصل إلى الهند، ولكنه مرض فعاد إلى بابل حيث مات عام 323 ق.م، وهو فى سن الثالثة والثلاثين، وحُملت جثته إلى مصر ودُفن بالإسكندرية.
    لما مات "الإسكندر" قُسمت مملكته الواسعة بين قواده، وكانت مصر من نصيب القائد "بطليموس الأول" الذى استقل بحكمها، وأسس لأبنائه وأحفاده دولة جديدة هى دولة البطالمة، التى استمرت مدة ثلاثة قرون، واتخذت الإسكندرية عاصمة لها. يُعرف خلفاء "الإسكندر الأكبر" الذين توارثوا حكم القسم الأفريقى من إمبراطوريته باسم "البطالمة" نسبة إلى "بطليموس" أحد قواد جيش "الإسكندر". وقد نعمت مصر بالأمن والخير فى ظل حكم البطالمة الأوائل، حتى عصر "بطليموس الرابع"، كما ازدهرت الحضارة الهلينستية بها، وصارت مدينة الإسكندرية أعظم مدن العالم القديم.
    نهاية حكم البطالمة
    بعد انتهاء حكم البطالمة الأوائل، ضعفت دولة البطالمة بسبب ضعف ملوكها، وتعدد ثورات المصريين ضدهم. أدى ذلك إلى ازدياد نفوذ روما وتدخلها فى شئون مصر الداخلية، وانتهى ذلك بسقوط دولة البطالمة، وصارت مصر ولاية رومانية (تابعة للدولة الرومانية) عام 31 ق.م.


    تحول مصرالى ولاية رومانية


    كانت علاقة مصر مع روما فى عهد البطالمة الأوائل تقوم على الود والتبادل التجارى، ثم بدأت روما تتدخل فى شئون مصر الداخلية فى عهد البطالمة الأواخر، حتى اعترف البطالمة بسيادة روما على مصر منذ عام 168 ق.م.

    قام النزاع بين القواد الرومان على حكم الدولة الرومانية، وأراد كل منهم أن يسيطر على هذه الدولة العظيمة، وانتهى هذا الصراع بمقتل "يوليوس قيصر"، ثم اقتسم الحكم فى الدولة الرومانية القائد "أنطونيوس" الذى حكم البلاد الشرقية من الإمبراطورية، والقائد "أكتافيوس" الذى حكم البلاد الغربية منها، وقد تزوج "أنطونيوس" من "كليوباترا" ملكة مصر البطلمية.

    ثم بدأ الخلاف بين "أنطونيوس" و"أكتافيوس"، وانتصر "أكتافيوس" على "أنطونيوس" و"كليوباترا" فى موقعة "أكتيوم البحرية" على الساحل الغربى من بلاد اليونان عام 31 ق.م، وانتحر "أنطونيوس" وتبعته "كليوباترا" بعد هذه الموقعة خوفاً من أن تُنقل إلى روما، وتسير فى شوارعها كأسيرة فى موكب النصر، وجاء "أكتافيوس" إلى مصر واستولى عليها. وهكذا أصبحت مصر ولاية رومانية


    الامبراطورية الرومانية
    ( 30 ق . م - 313 ب . م)



    مصر ولاية رومانية (30 ق م – 631 م)
    رغم أن البطالمة لم يكونوا من المصريين إلا انهم حكموا كمصريين- فراعنة- وشهدت الإسكندرية في عهدهم ميلادها الحقيقي و ازدهارها الأول وكانت عاصمة لمصر لأكثر من ثلاثة قرون ، إلا أن الرومان حولوا مصر من دولة مستقلة ذات سيادة إلى مجرد ولاية تابعة للإمبراطورية الوليدة –روما- فلم يقدموا الكثير ليحظوا باحترام أو تقدير المصريين! فقد حظى عهدهم بكثير من الأحداث والصراعات .. بدأ حكمهم بإلغاء مجلس المدينة في الإسكندرية العاصمة (ما يعرف بالبرلمان حالياً) مما أثار الاحتجاج والغضب، كذلك تم نزع جميع القوى عن الأسرة البطلمية مما أدى إلى ظهور طبقة من الأثرياء النبلاء بلا عمل! كما زادت الضرائب وكأنها نوع من "العقاب" الجماعي وكان القمح يزرع فى مصر ويشحن من الإسكندرية إلى روما ليطعم أهلها! مما جعل لمصر أهمية خاصة..
    وخوفاً من الطبيعة المتمردة الثائرة التي وصف بها أهل الإسكندرية في تلك الحقبة وكذلك ذكرى نهاية كليوباترا ومارك أنتونى في المدينة وسقوط مصر وما صاحب تلك الفترة من توتر ، فقد فكر الإمبراطور الروماني أغسطس في بناء مدينة جديدة شرق الإسكندرية مباشرة والتي عرفت فيما بعد بـ" نيكوبوليس" Nicopolis والتي أصبحت - بأتساع المدينة- جزء من الإسكندرية والمعروفة الآن بمنطقة "الرمل"! ثم تم فيما بعد بناء مكتبة كبيرة بها "كازيروم"Caesarium، حاول الرومان بها جذب العلماء و المفكرين.. وقد ظلت الإسكندرية أكبر مدينة فى الإمبراطورية الرومانية الواسعة بعد روما العاصمة.. كذلك تم تجديد وإعادة حفر القناة القديمة التي كانت تربط نهر النيل والبحر الأحمر لخدمة التجارة.. وكذلك فقد أعطى الرومان لليهود فى الإسكندرية-والذين كانوا يمثلون جزء أساسي من التركيبة السكانية للمدينة- حريات كثيرة وسمح لهم بإدارة شئونهم الخاصة..غير أن كل ذلك لم يوقف حركات التمرد والتوتر فى المدينة والتي وصف أحد الكتاب القدماء أهلها بأنهم "الأكثر رغبة فى الثورة والقتال من أي قوم آخر"!! فمن تمرد اليهود فى عام 116 م ..و التوتر المتواصل بين اليهود واليونان على مسائل قديمة..فضلاً عن احتجاج السكندريون بصفة عامة على الحكم الروماني، والذي أدى في عام 215 م وعلى إثر زيارة الإمبراطور الروماني إلى الإسكندرية إلى قتل ما يزيد عن عشرين ألف سكندري بسبب قصيدة هجاء قيلت في الرجل!!
    غير أن من أهم أسباب الاضطراب هو أن العالم قد شهد أحد أهم الأحداث فى التاريخ وهو ميلاد الديانة الجديدة..النصرانية..والتي تزامنت مع بداية الحكم الروماني فى مصر..وحيث أن الديانة الجديدة بدأت تجذب الكثير من المصريين نظراً لما تدعو إليه من خير للبشرية جمعاء ، فقد بدأ عصر جديد من الاضطهاد فقتل القديس مرقص فى الإسكندرية عام 62 م وهو الذي أدخل الديانة الجديدة إلى مصر وكلما زاد عدد المؤمنين زاد الاضطهاد..حيث كانت روما تريد فرض عبادة الإمبراطور وكذلك العبادات الوثنية على المصريين! ومن الصعب أن نقدر على وجه التحقيق أعداد أولئك الذين استشهدوا من جراء موقفهم المناوئ للرومان في سبيل دينهم ولا شك أن أعدادهم كانت بالآلاف (يقول بعض المؤرخين أن عدد الشهداء وصل إلى 144000 شهيد خلال تسعة أعوام) حتى أن الكنيسة القبطية أطلقت على هذا العصر "عصر الشهداء" واتخذتها بداية للتقويم القبطي المعروف بتقويم الشهداء تخليداً لذكراهم وجهادهم في سبيل إيمانهم و يبدأ التقويم في سنة 284 م.. وبسبب هذا الاضطهاد الديني المريع والظلم البين لجأ البعض إلى الفرار بدينهم إلى الصحراء بقصد التعبد والتنسك ومن هنا قام نظام الرهبنة الذي هو في الأصل مصري صميم تعلمه العالم من مصر



    العصر القبطى



    نهضت العمارة القبطية بروح الفن الفرعونى القديم وأكملت حلقة من حلقات الفن المتصلة منذ الحضارة الفرعونية والحضارة اليونانية والرومانية بمصر، وتعد الكنائس التى شيدت فى القرن الخامس الميلادى نموذجاً للعمارة والفن القبطى·

    وكان التصوير السائد فى العصر القبطى امتداداً للطريقة التى تواترت من العصور السابقة فى مصر وهى التصوير بألوان الاكاسيد "الفرسك" على الحوائط المغطاة بطبقة من الجبس·

    وكما عرف المصريون القدماء الموسيقى نشأ فى العصر القبطى فى مصر فن موسيقى كنسى يساير النزعة الفنية الموسيقية للأنغام المصرية القديمة وما زالت الألحان التى تعزف فى الكنيسة القبطية حالياً تحمل أسماء فرعونية مثل "اللحن السنجارى" وكذلك "اللحن الاتريبى


    و نتابع فيما سيلي مصر تحت الحكم الاسلامي
    دمتم بخير
    "لا بد ان يبدأ العلم بالخرافات وبنقد الخرافات
    عندها سنتخلى عن الموروث لنحلق في افاق العلم بدون قيود"

  2. #2

    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    وسط الالف مئذنة
    العمر
    56
    المشاركات
    5,604
    مصر تحت الحكم الإسلامي

    بدء الحكم العربي إلى بداية الدولة الأموية 640-661م


    1 - الأمويون 661-750م :


    الأمويون، بنو أمية: أولى السلالات الإسلامية و التي تولت شؤؤون الخلافة حكمت مابين 661 الي 750.

    المقر: دمشق.

    ينتسب الأمويون إلى جدهم أمية، من أقرباء الرسول محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم)، مؤسس السلالة معاوية بن أبي سفيان (661-680 م) كان واليا على الشام منذ 657 م من قبل الخليفة عمر بن الخطاب. نظم المقاومة ضد خصمه على الخلافة علي بن أبي طالب، و خلت له الساحة بعد مقتل الأخير و تنازل ابنه الحسن. دخلت البلاد بعدها في دوامة من الصراعات متعددة الأسباب، مذهبية سياسية و عرقية. على غرار ثورة الحسين بن علي ثم ثورة عبدالله بن الزبير.

    تمكن عبد الملك بن مروان (685-705 م) من أن يسيطر على الأمور و يكبح جماح الثورات أخيراً. قام بعدها بتنظيم ثم تعريب الإدارة و الديوان، ثم قام بسك أولى الدراهم الإسلامية. اهتم بالقدس و عمارتها و جعل منها مركزا دينيا مهما. في عهد ابنه الوليد (705-715 م) تواصلت حركة الفتوحات الإسلامية، سنة 711 م غرباً حتى إسبانيا، ثم شرقا حتى تخوم الهند، ثم سنة 715 م كان غزو بخارى و سمرقند. تلت هذه الفترات فترة اضطرابات قاد معظمها أهل الذمة (المسلمون غير العرب) كانت موجهة ضد احتكار العرب لمراكز السلطة، على غرار ثورة الخوارج في إفريقية. عادت الأمور إلى نصابها مع تولي هشام بن عبد الملك (724-743 م)، إلا أن الأمور لم تعمر طويلاً، مع ظهور حركات جديدة كالخوارج في إفربقية و شيعة آل البيت في المشرق. قاد العباسيون الحركة الأخيرة و تمكنوا سنة 750 م أن يطيحو بآخر الخلفاء الأمويون مروان بن الحكم (744-750 م). تمكن عبدالرحمن الداخل أحد أحفاد هشام بن عبد الملك، من الفرار إلى الأندلس. استطاع بعدها و ابتداء من سنة 756 م أن يؤسس حكما جديدأ، و اتخذ مدينة قرطبة عاصمة له


    قائمة الخلفاء
    معاوية بن أبي سفيان، 661-680. يزيد بن معاوية، 680-683. معاوية بن يزيد، 683-684. مروان بن الحكم، 684-685. عبد الملك بن مروان، 685-705. الوليد بن عبد الملك، 705-715. سليمان بن عبد الملك، 715-717. عمر بن عبد العزيز، 717-720. يزيد بن عبد الملك، 720-724. هشام بن عبد الملك، 724-743. الوليد بن يزيد، 743-744. يزيد بن الوليد، 744. ابراهيم بن الوليد، 744. مروان بن محمد، 744-750.

    لعباسيون 750-868م


    العباسيون: ثاني السلالات من الخلفاء 750-1258 م.
    المقر: منذ 762 في بغداد، 836-883 ثم 892 في سامراء.
    يرجع أصل العباسيين إلى العباس بن عبد المطلب عم محمد بن عبد الله رسول الإسلام ، فهم بذلك من أهل البيت. بمساعدة من أنصار الدعوة العلوية إستطاع أبو العباس السفاح (749-754) و بطريقة دموية القضاء على الأمويين و مظاهر سلطتهم، قام هو و أخوه أبو جعفر المنصور (754-775) باتخاذ تدابير صارمة لتقوية السلطة العباسية، في عام 762 تم إنشاء مدينة بغداد. بلغت قوة الدولة أوجها و عرفت العلوم عصر إزدهار في عهد هارون الرشيد (786-809) الذي تولت وزارته أسرة البرامكة (حتى سنة 803) ثم في عهد ابنه عبد الله المأمون (813-833) الذي جعل من بغداد مركزاً للعلوم و رفع من مكانة المذهب المعتزلى حتى جعله مذهباً رسمياً للدولة.
    منذ العام 800 م بدأت عدة مناطق تعلن استقلالها عن الدولة العباسية و تحولت إلى إمارات أو ممالك تحكمها سلالات متعددة. بعد مقتل المتوكل (847-861) بدأت قوة الدولة تتراجع، حتى أنه في النهاية وقع الخلفاء العباسيين تحت سيطرة العديد من السلالات ذات الطابع العسكري، البويهيون (945-1055)، السلاجقة (1055-1194) و شاهات خوارزم (1192-1220)، و حصرت سلطة الخلفاء رمزياً في الجانب الديني فقط. إستطاع الخليفة الناصر (1180-1225) أن يعيد إلى الخلافة بعضاً من سلطتها و أن يستقل بها. آخر الخلفاء المستعصم (1242-1258) الذي رفض أن ينظم إلى معاهدة السلام التي عرضها عليه المغول ، فكان أن سقط ضحية للعاصفة المغولية. قامت بعد ذلك خلافة عباسية رمزية في القاهرة 1260-1517 تحت وصاية المماليك

    الطولونيون

    ، بنو طولون: سلالة من الأترك المستعربة حكمت في مصر، الشام وفلسطين سنوات 868-905 م.

    المقر: الفسطاط.

    مؤسس السلالة "طولون" كان من الجنود الأتراك في جيش العباسيين . تدرج في الرتب حتى أصبح رئيس الحرس الخاص بالخليفة العباسي في بغداد. ورث ابنه أحمد (868-884 م) هذه الرتبة سنة 854 م. ثم أصبح سنة 868 م واليا على مصر من قبل الخليفة. فور توليه أبدى أحمد بن طولون استقلالية كبيرة في حكمه. منذ 877 م وعن طريق مناورات سياسية مع القادة العسكريين استطاع أن يضم إليه الشام وفلسطين. تمكن ابنه خمارويه (884-895 م) من أن ينتزع الاعتراف باستقلال حكمه في مصر والشام. تصاهر مع العباسيين عندما زوج ابنته من الخليفة المعتضد. بدأت الدولة تتهاوى في عهد ابنه هارون (896-904 م)، كانت الصراعات مع القرامطة قد أنهكتها. سنة 905 م أعيدت مصر إلى سلطة العباسيين.


    عباسيون 750-1258 م

    .

    المقر: منذ 762 في بغداد، 836-883 ثم 892 في سامراء.

    يرجع أصل العباسيين إلى العباس بن عبد المطلب عم محمد بن عبد الله رسول الإسلام ، فهم بذلك من أهل البيت. بمساعدة من أنصار الدعوة العلوية إستطاع أبو العباس السفاح (749-754) و بطريقة دموية القضاء على الأمويين و مظاهر سلطتهم، قام هو و أخوه أبو جعفر المنصور (754-775) باتخاذ تدابير صارمة لتقوية السلطة العباسية، في عام 762 تم إنشاء مدينة بغداد. بلغت قوة الدولة أوجها و عرفت العلوم عصر إزدهار في عهد هارون الرشيد (786-809) الذي تولت وزارته أسرة البرامكة (حتى سنة 803) ثم في عهد ابنه عبد الله المأمون (813-833) الذي جعل من بغداد مركزاً للعلوم و رفع من مكانة المذهب المعتزلى حتى جعله مذهباً رسمياً للدولة.

    منذ العام 800 م بدأت عدة مناطق تعلن استقلالها عن الدولة العباسية و تحولت إلى إمارات أو ممالك تحكمها سلالات متعددة. بعد مقتل المتوكل (847-861) بدأت قوة الدولة تتراجع، حتى أنه في النهاية وقع الخلفاء العباسيين تحت سيطرة العديد من السلالات ذات الطابع العسكري، البويهيون (945-1055)، السلاجقة (1055-1194) و شاهات خوارزم (1192-1220)، و حصرت سلطة الخلفاء رمزياً في الجانب الديني فقط. إستطاع الخليفة الناصر (1180-1225) أن يعيد إلى الخلافة بعضاً من سلطتها و أن يستقل بها. آخر الخلفاء المستعصم (1242-1258) الذي رفض أن ينظم إلى معاهدة السلام التي عرضها عليه المغول ، فكان أن سقط ضحية للعاصفة المغولية. قامت بعد ذلك خلافة عباسية رمزية في القاهرة 1260-1517 تحت وصاية المماليك


    إخشيديون

    الإخشيديون، بنو إخشيد: سلالة تركية مستعربة حكمت في مصر والشام سنوات 935-969 م.

    المقر: الفسطاط.

    تنحدر هذه الأسرة من أحد القادة العسكريين الصغد في فرغانة (اليوم طاجكستان). أسس الأسرة محمد بن طغج (935-946 م) والذي تولي سنة 930 م ولاية الشام من قبل العباسيين، ثم أصبح سنة 933 م واليا على مصر. استقل بالأمر منذ سنة 39/935 م. كلفهم العباسيون بعدها بمحاربة الفاطميين. تلقب سنة 938 بـ"الإخشيد" (من ألقاب السلاطين لدى الصغد).

    بعد وفاة الإخشيد أصبح الأمر بين يدي قائده الأسود كافور (946-968 م). تولى الأخير إدارة الحكم بينما كان ابني الإخشيد دون السن التي تؤهلهما لهذه الأمور. أصبح كافور سنة 966 م واليا من قبل العباسيين على مصر. وسع أملاكه لتشمل فلسطين والشام. اشتهر كافور بحبه للفنون. قام الفاطميون بالقضاء على اسرة بني طغج، وتم إجلاء آخر الأمراء أبو الفوارس (من أحفاد الإخشيد) عن الفسطاط سنة 969 م.



    قائمة الأمراء

    1- أبو بكر محمد بن طغج الإخشيد 882-946 935-946
    2- أبو القاسم أنوجور بن الإخشيد ....-961 946-961
    3- أبو الحسن على بن الإخشيد ....-.... 961-966
    4- أبو المسك كافور 905-968 966-968
    5- أبو الفوارس أحمد بن على بن الإخشيد ....-.... 968-969


    فاطميون969-1171م

    الفاطميون أو العبيديون: سلالة شيعية حكمت في تونس، مصر، الشام وعلى فترات في الجزائر، المغرب و الجزيرة العربية، سنوات 909-1171 م.

    المقر: القيروان: 909-920 م، المهدية: 820-973 م، القاهرة: منذ 973 م.

    يستمد الفاطميون لقبهم من فاطمة بنت محمد بن عبد الله رسول الإسلام، كما يدعون انتسابهم لأهل البيت عن طريق الإمام السابع اسماعيل بن جعفر الصادق، ومنه جاءت الطائفة الاسماعلية. يرى أغلب المؤرخين اليوم أن نسبهم كان منحولاً. يفضل أغلب علماء السنة أن يطلقَ عليهم لقب "العبيديون" نسبة إلى جدهم عبيد الله.

    مؤسس السلالة عبيد الله المهدي (909-934 م) اعتمد في دعوته الجديدة على أبو عبد الله الشيعي، كان يدعي أنه المهدي المنتظر. نجح صاحب دعوته في القضاء على دولة الأغالبة و حمله إلى السلطة. استولى الفاطميون على تونس، ليبيا و شرق الجزائر ثم صقلية التي بقيت في حكمهم حتى 1061 م. سنة 969 م يستولى المعز (953-975 م) على مصر و يبنى القاهرة.

    قيام الدولة الفاطمية

    نجح أبو عبد الله الشيعي داعية الإسماعيلية في إعلان قيام الدولة الفاطمية في "رقادة" عاصمة دولة الأغالبة في (21 من ربيع الآخر 297هـ= 8 من يناير 910م)، ومبايعة عبيد الله المهدي بالخلافة، وجاء هذا النجاح بعد محاولات فاشلة قام بها الشيعة منذ قيام الدولة الأموية للظفر بالخلافة.

    وقد نجح أبو عبد الله الشيعي منذ أن وطأت قدماه بلاد "كتامة" في المغرب العربي في منتصف ربيع الأول (288هـ= فبراير 901) في جمع الأتباع، وجذب الأنصار إلى دعوته، مستغلاً براعته في الحديث، وقدرته على الإقناع، وتظاهره بالتقوى والصلاح، ثم صارح بعض زعماء كتامة بحقيقة دعوته بعد أن اطمأن إليهم، وأنه داعية للمعصوم من أهل البيت، ولمَّح إلى أنهم هم السعداء الذين اختارهم القدر ليقوموا بهذه المهمة الجليلة.

    وبعد أن أحسن أبو عبد الله الشيعي تنظيم جماعته، والتزموا طاعته، بدأ في مرحلة الصدام مع القوى السياسية الموجودة في المنطقة، فشرع في سنة (289هـ = 901م) في مهاجمة دولة الأغالبة، ودخل معها في عدة معاركة، كان أشهرها "معركة كينوتة" في سنة (293هـ=906) وعُدَّت نقطة تحوّل في ميزان القوى لصالح أبي عبد الله الشيعي؛ حيث توالت انتصاراته على دولة الأغالبة، فسقطت في يده قرطاجنة، وقسنطينة، وقفصة، ودخل "رقادة" عاصمة الأغالبة في (أول رجب 296هـ = 26 مارس 909).


    دخل الفاطميون في صراع مع العباسيين للسيطرة على الشام. كما تنازعوا السيطرة على شمال إفريقية مع الأمويين حكام الأندلس. تمكنوا من إخضاع الحجاز و الحرمين مابين سنوات 965-1070 م. ازدهرت التجارة و نما اقتصاد البلاد و نشطت حركة العمران أثناء عهد العزيز (965-996 م) ثم الحاكم (996-1021 م) والذي كان متهورا و متطرفا في أفكاره إلى أقصى حد، عرفت البلاد في عهده اضطرابات كثيرة. بعد مماته انشقت عن الاسماعلية طائفة من الشيعة عرفت باسم الدروز. بعد حكم المستنصر (1036-1094 م) الطويل انشق الاسماعليون مرة أخرى إلى طائفتين النزارية و المستعلية. تولى الحكم من بعده خلفاء أطفال. مع حكم الحافظ (1131-1149 م) تقلصت حدود الدولة إلى مصر فقط.

    نهاية الدولة الفاطمية

    استأثر وزراء الدولة الفاطمية بالنفوذ منذ النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، وبدأ عصر الوزراء العظام الذين يقبضون على مقاليد الأمور ويختارون ويستبدون بالأمر دون الخلفاء الفاطميين، ويُسيِّرون شؤون الحكم حسبما يريدون، ويختارون خلفاء لا يحولون بينهم وبين تنفيذ مشيئتهم.

    وبرز من هؤلاء الوزراء: الأفضل بن بدر الجمالي في عهد المستعلي بالله (487- 495هـ)، والآمر بأحكام الله (495- 524هـ) وطلائع بن رزيق في عهد الفائز (549-555هـ)، وأسد الدين شيركوه، وابن أخيه صلاح الدين الأيوبي في عهد الخليفة العاضد، آخر خلفاء الفاطميين (555- 567هـ

    الأيوبيون 1171-1250م




    الأيوبيون، بنو أيوب: سلالة كردية الأصل تولت في مصر، سورية و العراق من 1171م حتى 1260/1250 م.

    المقر: دمشق و القاهرة.

    مؤسس الأسرة أيوب الذي كان قائداً كردياً في خدمة الزنكيين جاءت أسرته من أرمينية، بدأء أمره بأن أصبح والياً على تكريت ثم واليا على دمشق من بعد ذلك. صار أخوه شيركوه و ابنه صلاح الدين من قادة الفاطميين. أصبح صلاح الدين (1138-1193) - الذي كان من أبطال الحروب الصليبية- سنة 1169 وزيراً لآخر الخلفاء الفاطميين، ثم قضى عليهم سنة 1171 و أتم توحيد مصر و الشام تحت رايته - مع أنه جعل نفسه تحت سلطة الخليفة العباسي-. تلقب بالسلطان عام 1174 م، و استولى على حلب عام 1181 م. امتد سلطانه إلى مناطق شمال النهرين، قاد بعدها الجهاد ضد الصليبيين و إستطاع أن يسترد القدس عام 1187 م - بعد إنتصاره في حطين. بعد وفاته قسمت مملكته بين أولاده الخمسة و أخوه العادل (منذ 1193 م) الذي استطاع أن يوحد المملكة (1200-1218 م). بعد 1218 م أعيد تقسيم المملكة، بقيت مصر و القاهرة في أيدي الكامل (1218-1238 م)، و استقلت في كلٍ من دمشق، حمص و حلب فروع أخرى من العائلة. إستمر الفرع الأساسي في مصر حتى مقتل الملك المظفر على يد المماليك عام 1250 م. قضى المغول -الإلخانات- على السلالات الفرعية في دمشق و حلب عام 1260 م ثم أنهى المماليك حكم الايوبيين في حمص عام 1262 م، بقي للأيوبيون فرع حكم في حماه حتى سنة 1341 م. كان للأيوبيين فرع مستقل باليمن أيضاُ.

    تاريخ مصر المملوكية

    المماليك البحرية الأتراك 1250-1372م

    المماليك البرجية الشراكسة 1372-1571م



    الحكم المملوكي

    كان السلطان أيوب أيام حكم السلطنة الأيوبية قد توسع منذ عام 1240 في شراء المماليك لتكوين الجيش بالقاهرة. وكان الأيوبيون يكثرون من شراء المماليك البيض من الأتراك القبجاق بشكل خاص في دولة المماليك البحرية ( والبحرية جميعهم من الترك و من قبيلة القبجاق بوجه خاص ، وسموا بالبحرية لأنهم جلبوا عن طريق البحر) ثم - وابتداء من عهد السلطان المملوكي التركي قلاوون- بدأ التجار يجلبون المماليك من جورجيا و من بلاد الشركس . وقد أسقط المماليك البحرية السلطنة الأيوبية وحكموا مصر بالقوة منذ 1250 وحتي 1517. وكان المماليك يشترون كصبيان قبل البلوغ من أسواق بيع العبيد . وكانوا يعزلون في معسكرات عسكرية خاصة عن المجتمع ويتلقون الدين والتدريبات العسكرية ولما كانوا يصلون سن الحلم (البلوغ) كانوا يتحررون وكل واحد يجهز بحصان والأسلحة وكان يلحق في قوات سيده الذي إشتراه والذي كان يطلق عليه أمير. وكان ولاؤه له حتي موته ويتفاني في خدمته والدفاع عنه .وكلما كبر بعد سن الشباب قل أجره.

    وكان السلطان قطز المملوكي وقائده المملوك التركي بيبرس قد إنتصرا في عين جالوت علي التتار عام 1260وظل المماليك لهم سطوتهم حتي عام 1811في مذبحة المماليك الشهيرة. وكان السلطان محمد إبن قلاوون قد حفر بالسخرة قناة تصل الإسكندرية بالنيل سنة 1311. وفي عام 1501 إختار المماليك السلطان قنصوه الغوري ليكون سلطانا علي مصر والشام ويلاد الحجاز. وكان قد إشتكي للبابا في روما من البحرية البرتغالية التي لفت حول أفريقيا ودخلت المحيط الهندي والبحر الأحمر. وأقام الغوري إسطولا هزم البرتغاليين عند سواحل مالابار عام 1508 وكان من البحارة المماليك والعثمانيين وفي العام التالي أغرق الأسطول المصري في معركة ديو من البرتغاليين. وبني المماليك أسطولا ثانيا بمعاونة العثمانيين إستطاع أن يدافع عن عدن عند باب المندب عام 1513وكان السلطان العثماني سليم الأول قد تولي الحكم عام 1512 وهاجم المماليك في آسيا الصغري لمدة أربع سنوات قبل إحتلاله الشام ولم يصمد فرسان قنصوه من المماليك أمام الأسلحة والمدافع العثمانية قي معركة مرج دابق بحلب عام 1516. و هزم طومانباي قرب الثاهرة في يناير عام 1517 وأعدم طومنباي علي باب زويلة بعد القبض عليه. وكان قد حارب سليم قرب المطرية بجوار مسلة عين شمس وكان قد عرض سليم عليه حكم مصر تحت الحكم العثماني ورفض. ودارت معركة عند الأهرامات استمرت يومين ولجأ طومانباي للبدو لكنهم باعوه حيث قادوه لسليم بالسلاسل وأقتيد من بولاق لباب زويلة حيث اعدم. وبهذا إنتهي عصر حكم السلاطين المماليك بمصر والشام والحجاز .وعند الإعدام نادي علي الجماهير لتنقذه من الشنق فلا مجيب. وقرأ البسملة ثلاث مرات. ولما تولي خيري بك وكان واليا علي حلب ولاية مصر إتخذ قرارا بإلغاء الإقطاع المملوكي وجعل تحصيل المال ثابتا وخراج القمح كان يرسله لمكة والمدينة . واتخذ له حامية من أوجاق الإنكشارية لحراسة اسوار القاهرة والقلعة التي كانت مقر الوالي العثماني .وكان يطلق عليهم المستحفظان ويرأسهم الأغا. وكان كتخدا مستحفظان مهمته السيطرة علي أوجاقات الأفاليم التي كانت من الإنكشارية أيضا . ولما تولي الوالي أحمد باشا بعده عام 1522أعلن السلطنة في مصر وكان يعاونه اليهود بالمال إلا أنه قتل عام 1524 بعده جاء مصر الوزير أبراهيم باشا بعام ووضع سياسة للإدارة جديدة . فكون أول حكومة عسكرية عثمانية وعلي رأسها الوالي أو الباشا يعاونه مجلس إستشاري يجتمع أربع مرات في الإسبوع. وقسم مصر 14 سنجق (محافظة) يرأسها الضباط العثمانيون ومهمتهم تنظيم الري وجمع الضرائب. وكان بيت المال مسئولا عن دفع 16 مليون بارة للآستانة سنويًا. واستولي العثمانيون علي اليمن وعدن عام 1538 وهم في طريقهم لملاقاة البرتغالببن في ديو بجورات بغربي شبه القارة الهندية . لكن المسلمين هناك لم يساندوهم في المعركة .فهزموا وعادوا للقصير بمصر واتجهوا برا لأسوان. وأثناءها شن الإمام أحمد باليمن الحرب معلنا الجهاد علي أثيوبيا (الحبشة). حبث إنهزم من الأحباش والبرتغاليين .ولما حكم أوزدمير باشا اليمن. إحتل في عام 1555 مصوع علي البحراالأحمر واحتل أجزاء من الحبشة وجعلها إقليما تابعا له. إلا أن الشيعة الزيدية ثارت علي الحكم العثماني باليمن عام 1567 لكن سنان باشا والي مصر بعد عامين استرد اليمن. كان مشايخ العربان في مصر يقطعون الطرق ويختلسون الضرائب وأعفيت البحيرة من الضرائب لهذا السبب ترضية لمشايخ العربان لأنهم مطلوبون . وفي سنة 1588 ثار الجنود وقتلوا حاشية الباشا بسبب ندرة المرتبات وفرضوا طلبة (إتاوة) علي المصر يين أولاد البلد. وحاول الوالي صوفي إبراهيم باشا وقف هذه الإتاوات في الأرياف قتلته القوات السباهية عام 1605. وبعد أربع سنوات أوقف الوالي محمد باشا هذا التمرد والطلبة وساعده العربان وأعدم 250 جندي ونفي 300 آخرين لليمن. لكن الجنود بدأوا يفرضون علي المصريين جعلا أطلق عليه الحماية . وطرد العثمانيون من اليمن عام 1636. وفي سنة 1695 حلت بالبلاد مجاعة وارتفعت أسعار الطعام أعقبها وباء . وظلت مصر في فوضي ولاسيما من الحامية الإنكشارية حتي ظهر المملوك علي بك الكبير وكان مملوكا لإبراهيم كتخدا الذي نفي للحجاز وتوجه علي بك لصعيد مصر هربا من الوباء لمدة عام . وبمساندة همام شيخ هوارة الغني هناك داهم القاهرة وقتل الوالي عام 1768 .وتولي حكم البلاد وكان يتودد للباب العالي وأخمد الثورة بمكة عام 1770. لكن بعد هزيمة الأسطول العثماني بواسطة الأسطول الروسي بششم في نفس العام أرسل علي بك الكبير قواته من المماليك بقيادة محمد بك أبو الدهب للإستيلاء علي دمشق عام 1771. وعاد خائبا مما جعل علي بك يأخذ مماليكه وجواريه وأمواله فارا لعكا بفلسطين .وانضم للشيخ زهير العمري وأسطول الروس ضد العثمانيين بالشام ولما عاد لمصر أسره مملوكه أبو الدهب ومات في إسبوع . وعاود أبو الدهب فتح الشام لكنه مات عام 1775وهو يحاصر قلعة عكا بفلسطين وخلفه مملوكه مراد بك وانسحب عائدا للقاهرة. ونصب زميله إبراهيم بك شيخا للبلد( الحاكم الفعلي للبلاد ) ومابين عامي 1780 و1784 مرت بالبلاد مجاعة مما جعلت الفلاحين يتركون أراضيهم هربا من دفع المال للبكوات .وانخفض سعر الباره(العملة ) 54% وقتل الطاعون سدس سكان مصر. وبلغت البلاد من الفقر لدرجة أرسلت الآستانة قوات بقيادة غازي باشا عام 1786 لتحصيل صرة المال للباب العالي. وقام بإعدام الفلاحين وجلدهم وأهان علماء الأزهر. وبعدما إنحسر وباء 1791 عاد مراد وابراهيم من الصعيد للقاهرة ووافقا علي دفع المال للآستانة . وقام علماء الأزهر بانتفاضة 1795 بسبب الضرائب المجحفة. وكان المماليك يبتزون التجار الأوربيين ولا سيما الفرنسيين وهذا كان أحد الأسباب لمجيء الحملة الفرنسية لمصر. وكان العصر المملوكي الأول والثاني مميزا بالعمارة والمساجد والخانات والمدارس التي تنسب عمارتها لعصرهم سواء في مصر والشام وفلسطين والحجاز
    و للحديث بقية
    "لا بد ان يبدأ العلم بالخرافات وبنقد الخرافات
    عندها سنتخلى عن الموروث لنحلق في افاق العلم بدون قيود"

  3. #3

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    39
    المشاركات
    1,217
    موضوع رائع ومختصر

    شكرا لك على موضوعك

  4. #4

    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    وسط الالف مئذنة
    العمر
    56
    المشاركات
    5,604
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوليا
    موضوع رائع ومختصر

    شكرا لك على موضوعك

    الاخت جوليا شكرا لمرورك الكريم
    "لا بد ان يبدأ العلم بالخرافات وبنقد الخرافات
    عندها سنتخلى عن الموروث لنحلق في افاق العلم بدون قيود"

  5. #5

    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    10,472
    موضوع اكثر من رائع فرعون طيبة

    ونرجو الاستزادة من هذه المواضيع القيمة

    الف شكر

    لا تنسحبوا .... عانوا الآن وعيشوا باقي عمركم أبطال





  6. #6

    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    الاسكندرية
    المشاركات
    6,559
    موضوع جميل جدا...
    أشكرك يا فرعون طيبة على الكم الهائل من المعلومات.

    "Be the change that you wish to see in the world"
    Mahatma Gandhi —

  7. #7

    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    وسط الالف مئذنة
    العمر
    56
    المشاركات
    5,604
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنـــــان
    موضوع جميل جدا...
    أشكرك يا فرعون طيبة على الكم الهائل من المعلومات.
    الاخت حنان شكرا لمشاركتك
    و دمتي بكل خير
    "لا بد ان يبدأ العلم بالخرافات وبنقد الخرافات
    عندها سنتخلى عن الموروث لنحلق في افاق العلم بدون قيود"

  8. #8

    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    eGYPT
    العمر
    68
    المشاركات
    203
    شكراً جزيلاً أخى فرعون مصر عل هذا الموضوع الرائع والمعلومات القيمة بارك الله فيك

  9. #9

    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    القاهره
    العمر
    50
    المشاركات
    28,664
    موضوع اكثر من رائع فرعون طيبة

  10. #10

    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    وسط الالف مئذنة
    العمر
    56
    المشاركات
    5,604
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام عمر مشاهدة المشاركة
    موضوع اكثر من رائع فرعون طيبة
    فرعون طيبة كان زمان يا حسام
    الحمدلله ربنا تاب علي و بقيت
    شاكر لك مرورك الطيب
    ابن طيبة
    "لا بد ان يبدأ العلم بالخرافات وبنقد الخرافات
    عندها سنتخلى عن الموروث لنحلق في افاق العلم بدون قيود"

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. وفاة الكاتب المصري أنيس منصور
    بواسطة رويتر في المنتدى الأخبار اليومية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-10-2011, 07:00 PM
  2. صور الجنيه المصري عبر التاريخ
    بواسطة محمد_حاتم في المنتدى القاعة العامة
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 22-01-2008, 06:54 PM
  3. [مصر] مصر عبر العصور
    بواسطة أم أحمد في المنتدى قاعة الوطن العربي
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 09-10-2006, 01:42 PM
  4. فلسطين عبر العصور
    بواسطة serajmool في المنتدى قاعة القضايا السياسية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-02-2006, 01:50 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •