حتي لا يتهم الإسلام بما ليس فيه
حتي لا يتهم الإسلام بما ليس فيه
[h=1]بداية فنحن المسلمين نعتبر ما حدث من تفجير للكنيسة البطرسية بالعباسية طعنه في ظهر كل مصر، وقد أثار الحادث الغضب في نفوسنا نحن المسلمين قبل المسيحيين ، ونحن نعزي أنفسنا في ضحايا العمل الإرهابي الجبان ، الذي تم التخطيط له بخسه يوم احتفالنا بذكري مولد رسولنا صلي الله عليه وسلم وقد أستغل البعض ما حدث في توجيه الاتهامات للإسلام قبل المسلمين ، وأقول لهم أن ديننا دين السماحة وعدم الاعتداء حتي في حرب العداء، وقد أوصانا الخالق سبحانه وتعالا بأن لا نقاتل إلا من قاتلنا ولا نعتدي لأنه لا يحب المعتدين كما جاء بالآية الكريمة رقم 190 من سورة البقرة { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ } كما ترك لنا نبينا صلي الله عليه وسلم قاعدة هي (عدم قتال من لم يقاتل وحرم الاعتداء على الآخرين بغير حقٍّ، أو التَّعدِّي على الأبرياء بغير ذنب اقترفوه ) كما أوصي صلي الله عليه وسلم قاد ة الجيوش قبل توجههم للقتال قال فيها : )لاَ تَقْتُلُوا أَصْحَابَ الصَّوَامِعِ". وكانت وصيته للجيش المتجه إلى "اغْزُوا بِاسْمِ اللهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللهِ، اغْزُوا وَلاَ تَغُلُّوا، وَلاَ تَغْدِرُوا، وَلاَ تُـمَثِّلوا، وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا، أَوِ امْرَأَةً، وَلا كَبِيرًا فَانِيًا، وَلا مُنْعَزِلاً بِصَوْمَعَةٍ( كما قال صلي الله عليه وسلم (لا تقتلوا أصحاب الصوامع ) ، و قد سار علي نهجه خليفته سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقد قال في وصيته لجيوشه : ( لا تؤذوا راهبا أو عابدا ولا تهدموا معبدا أو صومعة ).
ما أتيتكم به يثبت تسامح الإسلام حتي في الحرب ، فما بالنا بالتسامح بيننا نحن المصريين مسيحيين ومسلمين ، وأنا أفضل لقب المصريين علي أي أسم مبتدع مثل جناحي الآمة أو نسيجها الواحد فنحن كلنا مصريين لنا ما لنا وعلينا ما علينا ونحن في ذلك سواسية ، إذا كلن ديننا يأمرنا بعدم هدم الصوامع أو قتل من فيها أو أن نؤذي راهباً ، فإن ما حدث من تفجير للكنيسة البطرسية لم يتم باسم الإسلام وإنما تم بأمر شخص مجنون سيطر علي تابعيه وأوردهم النار وأقنعهم بأنهم لو قتلوا الناس وماتوا منتحرين يدخلون الجنة ،مع أن ديننا الحنيف علمنا أن المنتحر في النار وأن الرسول صلي الله عليه وسلم رفض الصلاة علي المنتحر فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) رواه البخاري ومسلم
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : ( أُتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمَشاقص فلم يصل عليه ) رواه مسلم .
وأنا أتمني بحث حالة الإرهابي المنتحر فهو شاب في مقتبل العمر أي إنه ما زال في أول حياته ،والوقوف علي أسباب انحرافه وانضمامه للجماعات التكفيرية بدلاً من الانطلاق في الحياة ، كما أتمني أن يصاحب الإجراءات الأمنية إجراءات تثقيفية دينية وثقافية عامة ، وأن تعود الشاشة الصغيرة لإعداد برامج يناقش فيها منحرفي الفكر من قبل مشايخ مستنيرين يفندون معتقداتهم وتذاع علي الهواء كما كان يتم في الماضي ، وقد أتت الحوارات مفادها بعودة كثير من الشباب للفكر المستقيم
يا سادة الإسلام دين حسن الخلق ، والرحمة للعالمين .
فلنقف كلنا صفًا واحدًا ضد الإرهاب الأسود ولا نختلف فنفشل في أن نجتث جذور الإرهاب الذي يطعننا في وجداننا بضرب المساجد والكنائس ولم يفرق بين مسلم ومسيحي ، إذاً المقصود ليس قتل المسيحيين بل المقصود ضرب الوحدة الوطنية والإساءة لسمعة مصر واقتصادها بإظهارها دولة لا تستطيع أن تحمي مواطنيها فكيف ستحمي الأجانب من زوارها .
وسأكتب موضوع عن بعض ملاحظاتي عن التفجير الإرهابي للكنيسة البطرسية بالعباسية .
دمتم بخير
التعديل الأخير تم بواسطة سيد جعيتم ; 13-12-2016 الساعة 05:45 PM
ذُكِرَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِزِيَادٍ: هَلْ تَدْرِي مَا يَهْدِمُ الْإِسْلَامَ؟ زَلَّةُ عَالِمٍ وَجِدَالُ مُنَافِقٍ بِالْقُرْآنِ وَأَئِمَّةٌ مُضِلُّونَ،
المفضلات