الإرهاب ليس خطرا على الولايات المتحدة والغرب فقط، بل على العالم الإسلامي نفسه حيث قتل من المسلمين أكثر مما قتل من غير المسلمين. العديد من الحكومات في الدول الإسلامية تحارب ولا تزال هذه الآفة التي تجند الشباب وتقنعهم بارتكاب جرائم وقتل الأبرياء عبر استخدام التضليل وتحوير النصوص الدينية.

لقد اعتمدت المملكة العربية السعودية برنامجا فريدا لإعادة تأهيل الإرهابيين أسمه المناصحة. الكلمة مشتقة من "النصيحة" ويهدف إلى معالجة التبريرات الإيديولوجية التي يستخدمها المتشددون لتبرير الإرهاب.
وقد تأسست مبادرة إعادة التأهيل من قبل وزارة الداخلية السعودية، بالتنسيق مع وزارات الثقافة والإعلام والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والتعليم.
يسعى البرنامج الذي يشرف عليها مثقفون سعوديون وعلماء وشخصيات دينية ، لتصحيح المفاهيم الخاطئة والتضليل التي يحملها أولئك الذين اعتقلوا بتهم تتعلق بالإرهاب، فيعلمهم تعاليم الإسلام الصحيحة، ويساعدهم في نهاية المطاف في الابتعاد عن وجهات نظرهم المتطرفة.
ويقوم هذا البرنامج الذي يجرى في مركز الأمير محمد بن نايف لرعاية إعادة التأهيل على أساس الحوار المنفتح والشفافية. غالبية الذين يلتحقون بهذا المرفق أو يخضعون لبرنامج المناصحة يتخلون عن معتقداتهم وقناعاتهم السابقة.

وقد أدى نجاح المملكة العربية السعودية في التصدي للإرهاب إلى قيام ثمانية دول أوروبية، بالإضافة إلى تركيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا بإرسال ضباط شرطة للتدريب في المملكة.
وفي شهر يونيو، التحق أكثر من 40 من ضباط شرطة مكافحة الإرهاب من مختلف أنحاء العالم في جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية في الرياض لتلقي التدريب على عمليات مكافحة الإرهاب.

القيادة المركزية الأمريكية
www.centcom.mil