قلب مصر
12-07-2006, 07:24 PM
http://www.alqanat.com/images/culture/2005/8/60975-l1.jpg
استبعد باحث فرنسى استعانة الفراعنة فى مصر القديمة بعبيد فى تشييد أى منشآت مشيرا الى وجود ضوابط قانونية لحماية المهنيين العاملين فى أعمال البناء كما كانت تجمعهم رابطة أقرب الى النقابات المهنية الحالية.
جاء ذلك فى كتاب للباحث الفرنسي روبير جاك تيبو بعنوان "موسوعة الاساطير والرموز الفرعونية" انه على عكس تلك الآراء والأفكار التى سادت وانتشرت منذ قرون ربما للاقلال من شأن الحضارة المصرية لم تستعن مصر الفرعونية أبدا بعبيد فى بناء معابدها أو منشاتها الملكية. .
وصدر الكتاب الذى ترجمته المصرية فاطمة عبد الله محمود ضمن سلسلة المشروع القومى للترجمة عن المجلس الاعلى للثقافة بالقاهرة ويقع فى 376 صفحة من القطع الكبير.
وتعد الاهرام أشهر ما تركه الفراعنة من منشآت ولا تزال تشكل ما يشبه الاعجاز فى فن العمارة. وأوضح تيبو وهو من أبرز علماء المصريات أن من بين تعريفات الهرم أنه "بيت الاله". ونفى أن يكون الهدف من بناء أهرام الجيزة الثلاثة هو تمجيد أو تعظيم ملك ما أو مملكة كبري. بل هى أنشودة أو ترنيمة ما تجسد فوق الارض مقدرة وروعة الاله خالق الكون... بل هى تمجيد واجلال للحياة والمعرفة التى يوفرها هذا الاله. .
واتهمت بعض الافلام الامريكية بناة الاهرام بتسخير اليهود فى بنائها ومن أبرز هذه النماذج الفيلم الروائى الطويل "الوصايا العشر" الذى أخرجه لاول مرة عام 1923 المخرج الامريكى الشهير سيسل دى ميل "1881 - 1959" ثم أعاد تقديمه عام 1956 واعتبر رمسيس الثانى فرعون الخروج. كما صور المخرج الامريكى ستيفن سبيلبرج فى فيلمه الكارتونى "أمير من مصر" عام 1999 خروج اليهود من مصر نهاية الصراع بين النبى موسى ورمسيس الثانى الذى حكم البلاد 76 عاما "1304 - 1237 قبل الميلاد". فى حين يرجع علماء الاثار بناء الاهرام الى الدولة القديمة وتحديدا الى الاسرة الفرعونية الرابعة "حوالى 2613 - 2494 قبل الميلاد" ومن ملوكها خوفو وجدف رع وخفرع ومنكاورع. أما رمسيس الثانى الذى ينتمى الى الدولة الفرعونية الحديثة فيعد ثالث ملوك الاسرة التاسعة عشرة "1320 - 1200 قبل الميلاد".
وشدد تيبو فى موسوعته على أن مصر القديمة بالاحرى كانت تستعين بعمال على أعلى كفاءة يكونون ما يشبه الرابطة العمالية "التي" لا تختلف كثيرا عن النقابات الحالية. وكانوا يخضعون لنظم وقواعد صارمة فيما يتعلق بالنظام والانضباط وبالتالى حال ذلك دون ممارسة أية ضغوط أو ظلم على المهنيين أو العمال الذين كانوا يحظون بالرعاية من خلال العديد من البنود القانونية لحمايتهم من التعسف وسوء استغلال السلطة.
وأضاف أن الملك منكاورع الذى ينتمى الى الاسرة الرابعة عند انشاء الهرم المعروف باسمه وينطق "منقرع" قدم شرطا وصفه الباحث بأنه مهم اذ ينص على أن جلالته لا يريد أبدا أن يرغم انساناً على الاشغال الشاقة. بل ليعمل كل فرد وفقا لرغبته ورضاه. . وأشار الى وجود لوحة يوجه فيها رمسيس الثانى كلامه للعمال والحرفيين تبدو أجمل تعبيرا وتوضيحا عن الاحترام والاعتبار الذى كان يوليه "للعمال" هذا الفرعون العظيم. ويقول رمسيس أيها العمال المتميزون.. أنتم المقاتلون الابطال الذين لا يعرفون الكلل أو التعب. أنتم يا من تؤدون الاعمال فى قوة وفعالية. اننى لن أبخل عليكم بخيراتى أبدا فسوف تنهمر عليكم الاغذية والمؤن وسأعمل بكل جهدى على توفير متطلباتكم وهكذا ستعملون من أجلى بقلوب مفعمة بالحب. اننى الراعى والحامى لمهنكم. .
وأشار المؤلف الى اكتشاف حوالى مائة مقبرة عام 1987 وهى خاصة بالعمال الذين ساهموا فى بناء هرم خفرع ويدل الاسلوب الذى نظمت هذه المقابر من خلاله على المكانة المرموقة التى كان ينعم بها هؤلاء العمال البناؤون بجوار الفرعون . وقال ان الملك كان يعتبر من خلال دوره الاجتماعى والسياسى والكهنوتى كائنا مكتملا يرى فيه كل انسان هدفا لتحقيق أمانيه الشخصية. الفرعون هو من اختارته وتوجته الالهة وهو من خلال تاجه المزدوج كان يباشر عملية الترابط بين الالهة والبشر... ولا شك أن كل مصرى كان يعتبر نفسه كجزء مكمل للملك. كل مواطن يملك فى ذاته قدرا من الاله الذى يمثله الملك فوق الارض. . وأضاف معلقا لا ريب أن هذه هى المرة الاولى والوحيدة فى تاريخ البشرية كلها أن يكون شعب على نفس صورة الاله الخالق... جزء روحانى ومادى من هذا الاله. وفيما بين شعب مصر والاله الاعظم لم تبرم عقود أو اتفاقيات. كل مصرى فى حد ذاته كان الها فى مقدرته... التعرف على الالهة وتفهمها يعد بالنسبة للانسان المصرى كتعرف لذاته نفسها.
المصدر موقع البوابة "بتصرف"
وطبعا هذا الكلام الذى كتبه الباحث الفرنسى يؤكد كذب اليهود المعتاد فى أثبات الفضل لهم فى بناء الأهرام وادعائهم بملكيتها طالما هم من بنوها والكثير والكثير من الخرافات المنتشرة من اليهود على مر الزمن والعصور
ويؤكد فى نفس الوقت على وجود روح الفريق والتعاون والحب التى كانت موجودة بين العمال وبين رؤسائهم ومليكهم أثناء بناء الأهرامات
ويدل أيضا على الكيفية التى كان يقدر بها الملوك العمال الذين يتعبون لكى يبنوا لهم معابدهم ومنشآتهم التى ستخلد ذكراهم لأمد طويل
استبعد باحث فرنسى استعانة الفراعنة فى مصر القديمة بعبيد فى تشييد أى منشآت مشيرا الى وجود ضوابط قانونية لحماية المهنيين العاملين فى أعمال البناء كما كانت تجمعهم رابطة أقرب الى النقابات المهنية الحالية.
جاء ذلك فى كتاب للباحث الفرنسي روبير جاك تيبو بعنوان "موسوعة الاساطير والرموز الفرعونية" انه على عكس تلك الآراء والأفكار التى سادت وانتشرت منذ قرون ربما للاقلال من شأن الحضارة المصرية لم تستعن مصر الفرعونية أبدا بعبيد فى بناء معابدها أو منشاتها الملكية. .
وصدر الكتاب الذى ترجمته المصرية فاطمة عبد الله محمود ضمن سلسلة المشروع القومى للترجمة عن المجلس الاعلى للثقافة بالقاهرة ويقع فى 376 صفحة من القطع الكبير.
وتعد الاهرام أشهر ما تركه الفراعنة من منشآت ولا تزال تشكل ما يشبه الاعجاز فى فن العمارة. وأوضح تيبو وهو من أبرز علماء المصريات أن من بين تعريفات الهرم أنه "بيت الاله". ونفى أن يكون الهدف من بناء أهرام الجيزة الثلاثة هو تمجيد أو تعظيم ملك ما أو مملكة كبري. بل هى أنشودة أو ترنيمة ما تجسد فوق الارض مقدرة وروعة الاله خالق الكون... بل هى تمجيد واجلال للحياة والمعرفة التى يوفرها هذا الاله. .
واتهمت بعض الافلام الامريكية بناة الاهرام بتسخير اليهود فى بنائها ومن أبرز هذه النماذج الفيلم الروائى الطويل "الوصايا العشر" الذى أخرجه لاول مرة عام 1923 المخرج الامريكى الشهير سيسل دى ميل "1881 - 1959" ثم أعاد تقديمه عام 1956 واعتبر رمسيس الثانى فرعون الخروج. كما صور المخرج الامريكى ستيفن سبيلبرج فى فيلمه الكارتونى "أمير من مصر" عام 1999 خروج اليهود من مصر نهاية الصراع بين النبى موسى ورمسيس الثانى الذى حكم البلاد 76 عاما "1304 - 1237 قبل الميلاد". فى حين يرجع علماء الاثار بناء الاهرام الى الدولة القديمة وتحديدا الى الاسرة الفرعونية الرابعة "حوالى 2613 - 2494 قبل الميلاد" ومن ملوكها خوفو وجدف رع وخفرع ومنكاورع. أما رمسيس الثانى الذى ينتمى الى الدولة الفرعونية الحديثة فيعد ثالث ملوك الاسرة التاسعة عشرة "1320 - 1200 قبل الميلاد".
وشدد تيبو فى موسوعته على أن مصر القديمة بالاحرى كانت تستعين بعمال على أعلى كفاءة يكونون ما يشبه الرابطة العمالية "التي" لا تختلف كثيرا عن النقابات الحالية. وكانوا يخضعون لنظم وقواعد صارمة فيما يتعلق بالنظام والانضباط وبالتالى حال ذلك دون ممارسة أية ضغوط أو ظلم على المهنيين أو العمال الذين كانوا يحظون بالرعاية من خلال العديد من البنود القانونية لحمايتهم من التعسف وسوء استغلال السلطة.
وأضاف أن الملك منكاورع الذى ينتمى الى الاسرة الرابعة عند انشاء الهرم المعروف باسمه وينطق "منقرع" قدم شرطا وصفه الباحث بأنه مهم اذ ينص على أن جلالته لا يريد أبدا أن يرغم انساناً على الاشغال الشاقة. بل ليعمل كل فرد وفقا لرغبته ورضاه. . وأشار الى وجود لوحة يوجه فيها رمسيس الثانى كلامه للعمال والحرفيين تبدو أجمل تعبيرا وتوضيحا عن الاحترام والاعتبار الذى كان يوليه "للعمال" هذا الفرعون العظيم. ويقول رمسيس أيها العمال المتميزون.. أنتم المقاتلون الابطال الذين لا يعرفون الكلل أو التعب. أنتم يا من تؤدون الاعمال فى قوة وفعالية. اننى لن أبخل عليكم بخيراتى أبدا فسوف تنهمر عليكم الاغذية والمؤن وسأعمل بكل جهدى على توفير متطلباتكم وهكذا ستعملون من أجلى بقلوب مفعمة بالحب. اننى الراعى والحامى لمهنكم. .
وأشار المؤلف الى اكتشاف حوالى مائة مقبرة عام 1987 وهى خاصة بالعمال الذين ساهموا فى بناء هرم خفرع ويدل الاسلوب الذى نظمت هذه المقابر من خلاله على المكانة المرموقة التى كان ينعم بها هؤلاء العمال البناؤون بجوار الفرعون . وقال ان الملك كان يعتبر من خلال دوره الاجتماعى والسياسى والكهنوتى كائنا مكتملا يرى فيه كل انسان هدفا لتحقيق أمانيه الشخصية. الفرعون هو من اختارته وتوجته الالهة وهو من خلال تاجه المزدوج كان يباشر عملية الترابط بين الالهة والبشر... ولا شك أن كل مصرى كان يعتبر نفسه كجزء مكمل للملك. كل مواطن يملك فى ذاته قدرا من الاله الذى يمثله الملك فوق الارض. . وأضاف معلقا لا ريب أن هذه هى المرة الاولى والوحيدة فى تاريخ البشرية كلها أن يكون شعب على نفس صورة الاله الخالق... جزء روحانى ومادى من هذا الاله. وفيما بين شعب مصر والاله الاعظم لم تبرم عقود أو اتفاقيات. كل مصرى فى حد ذاته كان الها فى مقدرته... التعرف على الالهة وتفهمها يعد بالنسبة للانسان المصرى كتعرف لذاته نفسها.
المصدر موقع البوابة "بتصرف"
وطبعا هذا الكلام الذى كتبه الباحث الفرنسى يؤكد كذب اليهود المعتاد فى أثبات الفضل لهم فى بناء الأهرام وادعائهم بملكيتها طالما هم من بنوها والكثير والكثير من الخرافات المنتشرة من اليهود على مر الزمن والعصور
ويؤكد فى نفس الوقت على وجود روح الفريق والتعاون والحب التى كانت موجودة بين العمال وبين رؤسائهم ومليكهم أثناء بناء الأهرامات
ويدل أيضا على الكيفية التى كان يقدر بها الملوك العمال الذين يتعبون لكى يبنوا لهم معابدهم ومنشآتهم التى ستخلد ذكراهم لأمد طويل